جاء في "القبس":
المعضلة الحكومية تكمن تحديدا: كيف ستُعالج أسباب التوقف وكيف سيتم تذليل أسباب التعطيل؟ وهل يكون عبر مخرج قضائي يمس بعمل بالمحقق العدلي وبصلاحياته ويحصر محاكمة الرؤساء والوزراء في مجلس النواب، لتأتي بعدها استقالة او اقالة الوزير قرداحي كهدية مجانية؟
اعلان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي انه سيدعو قريبا الى جلسة لمجلس الوزراء قد يعني ان تسوية ما يعمل على انضاجها من دون ان تتوضح ملابساتها حتى اللحظة، ولعل المواقف ستتظهر تباعاً مع كلمة يلقيها رئيس الجمهورية اليوم لمناسبة عيد الاستقلال ومع لقاء يجمع الرؤساء الثلاثة على هامش الاحتفال بذكرى الاستقلال.
مع الاشارة الى ان ميقاتي سيغادر منتصف الأسبوع المقبل الى الفاتيكان للقاء البابا فرنسيس، حيث يحظى الملف اللبناني بعناية الكرسي الرسولي.
وحيال تعارض المواقف بين رغبة ميقاتي بإحياء عمل الحكومة وتعنت حزب الله في شروطه، سواء في موضوع تنحية البيطار وفي اعتراضه على استقالة قرداحي، رأت مصادر مقربة من الثنائي الشيعي أن دعوة ميقاتي لا "تصرف" على أرض الواقع، لافتة إلى أن مطلب اقالة البيطار لا رجعة عنه وأن الأمر لا يتعلق به وحده بل باصلاح المنظومة القضائية برمتها، وهو ما قصده الشيخ نعيم قاسم بقوله ان "منظومة قضائية كاملة يجب ايجاد حل لها".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك