زار وفد طالبي قواتي كبير، اثر الفوز في انتخابات جامعة سيدة اللويزة - زوق مصبح، المقر العام لحزب "القوات اللبنانية" في معراب، حيث التقى رئيس الحزب سمير جعجع، في حضور النائبة ستريدا جعجع والأمين المساعد لشؤون المصالح نبيل أبو جودة ورئيس ملصحة الطلاب طوني بدر.
ونوه جعجع بـ "جهود الشباب القواتيين في هذا الاستحقاق الانتخابي وما أحرزوه من فوز كاسح أسفر على نيلهم 24 مقعدا من أصل 27". وقال: "كلكن يعني كلكن طلعتو قدون كلن. لا يمكن أن نلمس نتيجة جيدة إلا من خلال عمل جيد ودؤوب، الأمر الذي شهدناه في انتخابات جامعة اللويزة وسبق أن رأيناه في انتخابات الجامعة اليسوعية وLAU وجامعات أخرى، على أمل ان نحصد مثل هذه النتيجة في الجامعة اللبنانية".
ولفت الى ان "الوضع مشابه في حزب القوات الذي لا يستطيع ان يحصد هذه النتائج لولا عمله الصحيح، أحيانا يطول تحقيق المنال ولكن في النهاية لا يصح الا الصحيح". وقال: "يمكن ان نسمع غدا مواقف بعض الناس او الوسائل الاعلامية تقول إن الثورة والمجتمع المدني خسرا في انتخابات اللويزة، ولكن هذا غير صحيح إذ مجرد فوز حزب القوات يعني فوز المجتمع المدني، ولو أن بعض الأشخاص تنطحوا معتبرين أنفسهم هم الثورة، فالثورة تبقى هي الثورة وانتم الحراس الذين لا ينامون. الثورة لن تنعس ولن تدبل".
وذكر بتاريخ القوات "الذي كان منذ بدايته ثورة على مشروع الوطن البديل، شاركت فيه دول كثيرة، ومن ثم كانت ثورتها على عهد الوصاية طيلة 15 عاما قبل ان نصل الى 14 آذار، انطلاقا من هنا حلوا حزب القوات وسجنوا قياداته وعناصره وضيقوا على رفاقنا وفي طليعتهم رفيقتنا ستريدا جعجع بهدف إنهاء حزب القوات. قبل العام 2005 وبعده تقوم القوات بثورة على الفساد، الأمر الذي شهدتموه في الوزارات والمواقع التي تبوأها وزراؤنا ونوابنا، وبالتالي ربحت القوات وهذه هي الثورة الحقيقية وهذا هو فوز المجتمع المدني".
وقال: "البعض يتباهى، ولو بحسن نية من خلال إطلاق الشعارات، أنه يمثل الثورة، مستبعدا الشباب الذين ضحوا وأدخلوا السجن واضطهدوا مرارا وتكرارا. البعض ممن يطلق الشعارات لا يطبقها وفي أكثر الأوقات لا يتنازلون لبعضهم البعض، فالشعارات لا تقوم بمجتمع وواقع ولكن نحن فعلنا، وما زال لدينا الكثير من العمل والجهد. القوات قامت ايضا بثورة على الإقطاعية والعائلية والقبلية والعشائرية. والقضية اليوم إنقاذ البلد الذي ينهار يوما بعد يوم بسبب المجموعة الحاكمة الحالية، وعملية الإنقاذ تبدأ بالانتخابات النيابية".
وحيا الاغتراب اللبناني "الذي تسجل منه زهاء ربع مليون ناخب، وندعو هؤلاء الربع مليون الى استكمال كل أوراقهم ومعاملاتهم للتصويت، باعتبار أنها العملية الوحيدة لإنقاذ أنفسنا وأولادنا وأهالينا وتاريخنا وبلدنا،…فالخلاص الوحيد في الديموقراطية من خلال الانتخابات النيابية". وحث الشباب على "وجوب تعزيز جهودهم في كل مناطقهم وقراهم كما فعلوا في انتخابات الجامعات، ولو خاضوا بعض المواجهات العائلية التقليدية، لتأمين القوى اللازمة وبالتالي الفوز في الاستحقاق الانتخابي المقبل وعدم انتخابهم، هني ذاتن، لتغيير الوضع القائم".
واستغرب "ادعاء البعض بأنه مهما كانت نتيجة الانتخابات لن نصل الى اي مكان، باعتبار ان هذا غلط كبير، فإذا مرت علينا مرحلة ما بين 2005 و 2010 حين كانت هناك اكثرية لقوى 14آذار في المجلس النيابي ولم تتصرف كما يجب، هذا لا يعني انه في كل مرة سيتصرف الأحرار في البلد، وال 14 آذاريون، حين يكونون الأكثرية بطريقة خاطئة".
وردا على تصاريح بعض فريق 8 آذار "لا تعتقدن أنه اذا حصلتم على أكثرية في مجلس النواب ستستطيعون الحكم بالقول"، قال: "اعتقدنا في حال نلنا الاكثرية النيابية سنشكل سلطة تحكم كما يجب. المهم ان يتحمل المواطن مسؤوليته ويصوت كما يجب للفريق الذي لم يتغير منذ أربعين عاما الى الآن ويتصرف بوطنية من خلال كل مواقعه وفي كل المناطق".
وأعلن أن "القوات ستشكل لوائح في كل المناطق من دون استثناء، وعلى الشعب ان يحسن الاختيارالقوات ستشكل لوائح في كل المناطق من دون استثناء، وعلى الشعب ان يحسن الاختيار، إما الذهاب الى بناء وطن حر ومستقل أو البقاء في الهلاك الذي نتخبط به اليوم".
وختم جعجع متوجها الى الشباب: "أنتم أبناء القضية ورأس حربة المقاومة اللبنانية المتجذرة منذ 1500 عام، وعليكم ألا تنسوا لحظة أن تاريخ لبنان كناية عن تواصل مستمر".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك