تلامذة صفّي الإقتصاد والإجتماع، والآداب والإنسانيات في مدرسة الأنطونيّة - زحلة، يتحدّون الظروف، ويسيرون صباح السبت 27 تشرين الثاني 2021، مسافة 14 كم من صنين إلى بسكنتا، في نشاطٍ إستثنائي لا يخلو من التحدي والإصرار.
بعد المسير، كان لقاء ثقافي في مركز عبدالله غانم الثقافي في بسكنتا، وحوار مع رئيس مجلس القضاء الأعلى السابق، القاضي غالب غانم، الذي قدّمه للتلامذة ، الدكتور جورج حرب، أستاذ مادة الفلسفة في مدرسة الأنطونيّة، وتحدّث القاضي غانم عن أدب وفكر عبدالله غانم، كما عرض معهم موجزاً عن مسيرته القضائيّة والقانونية مشجعاً إياهم على سبر أغوارها.
بعد ذلك، زار تلامذة الأنطونية برفقة الدكتور حرب، دير القديس يوحنا في الخنشارة، حيث شرح لهم رئيس الدّير الأرشمندريت إيلي معلوف تاريخ الرهبانيّة الباسيلية الشويرية، كما وجالوا في الكنيسة الأثرية للقديس نقولا ثمّ كنيسة القديس يوحنا، واطّلعوا على مطبعة الزاخر، وهي المطبعة الأولى في العالم في الحرف العربي، والتي أسّسها الشماس عبدالله الزاخر في بداية القرن السابع عشر.
ثمّ زاروا خمارة الدير، وشرح لهم مؤسسها الأب شربل حجار أسس التخمير والعصر واستخراج النبيذ اللبناني وكان بين الطلاب وبينه حوار.
إن هذه النشاطات في هذه الظروف، إنما تدلّ على إرادة حديديّة لدى اللبنانيين عامة والطلاب خاصةً، إرادةٌ تدلّ على التحدي والأمل، في متابعة التحصيل العلمي، فرغم كل ما يحصل، طلاب لبنان يُصرّون على التخطي والنجاح والبقاء.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك