أعلن المحامي بول يوسف كنعان ترشحه لرئاسة المجلس التنفيذي للرابطة المارونية في الانتخابات التي ستجرى في 19 آذار 2022، وذلك من الوادي المقدس، وادي قنوبين، خلال زيارة حج قام بها مع مجموعة من الإعلاميين والصحافيين.
واستهل اليوم من المقر الصيفي للصرح البطريركي في الديمان، حيث كان لقاء مع النائب البطريركي العام على جبة بشري وزغرتا-اهدن المطران جوزف نفاع الذي رحّب بالمشاركين، متحدّثاً عن تاريخ الوادي المقدس ونضالات الآباء المؤسسين للكنيسة المارونية فيه "أنتم هنا في قلب لبنان، في المكان الذي اعطانا فرادة هذا الوطن، حيث شكّل البطريرك الماروني على مدى قرون القائد الديني والمدني واب الجماعة المضطهدة. ولحماية أبنائها، اقامت الكنيسة ديرين كبيرين على مدخلي الوادي المقدس، دير مار اليشع، ودير مار أنطونيوس قزحيا. فكان الرهبان يؤمنون الحماية لأهل الرعية، وسقط من بينهم شهداء".
ولفت المطران نفاع الى أن "الحياة في هذا الوادي كانت صعبة، وأجمل ما في هذا الوادي، أننا لم نستطع اعادة الحياة بشكل كامل للوادي، ما يدّل على أن أجدادنا عاشوا في مكان "ما بينعاش فيه" وصعب".
وختم المطران نفاع بالقول إن "قنوبين الفقيرة، أنشأت أمّت لا تركع".
وتابع الوفد جولته فزار الكرسي البطريركي القديم في دير سيدة قنوبين، ثم مزار القديسة مارينا حيث مدفن البطاركة الموارنة، واستطلع نطاق محبسة حوقا.
ومن الوادي المقدس، تحدّث المحامي بول يوسف كنعان فقال "تعودّت في حياتي، كما علّمني والدي، عند كل محطة اساسية في الشأنين العام والخاص، أن أعود الى قنوبين، واستلهم من سيدة قنوبين في ما أنا مقدم عليه. وأتيت اليوم لأعلن ترشحي لرئاسة المجلس التنفيذي للرابطة المارونية، لأخدم، واكون لكل الموارنة، ونكون جميعاً موارنة من أجل جميع الموارنة، ومن أجل لبنان، فلبنان بلا موارنة يفقد رونقه، وقوة لبنان من قوة الموارنة فيه. وفي ضوء المراحل الصعبة التي نعيشها، نستذكر ما مر على أجدادنا من قبل، فنكتسب الثقة أن المحنة ستمر".
اضاف كنعان "عندما نقول موارنة، فلا نتحدّث عن فئة، بل نتحدث عن لبنان. فعندما نشير الى الموارنة، نشير الى لبنان، والأرز، فهم في اساس تكوين هذا الكيان وقوته. وليس في ذلك اي تقليل من قيمة أحد، والشراكة نريدها مع الجميع، ولكن، فالمحطات التاريخية تشير الى أن لبنان يضعف عندما يضعف الموارنة فيه. والبطاركة والاساقفة والجماعة التي عاشت أكثر من 1500 سنة في هذه الأرض وصمدت، تشكّل المقاومة الحقيقية".
وشدد كنعان على أننا "نعود اليوم الى تحت السنديانة، هذا المكان الذي شهد انطلاقة أول مدرسة، فباتت لدينا أهم الجامعات والصروح العلمية وستبقى. والحرب لالغاء رسالتنا التربوية لن تنجح. فالموارنة حملوا المستشفى والثقافة والتطوير والعلم، وكل ما هو جميل لهذا الوطن، والاقتصاد المنتج بكل قطاعاته. لذلك، على الموارنة أن يكونوا دائماً في الطليعة في العمل من أجل لبنان".
وقال "اذا وفقنا الله، وأنا على ثقة بذلك، فسنكون الى جانب كل الجماعة المارونية، وسنذهب الى الموارنة اينما وجدوا، وقد بدأنا بذلك في الفترة الماضية، وكانت لنا زيارات عدة، اطلعنا في خلالها على مختلف المشكلات، وسنسعى بقدر ما نستطيع، أن نخدم ونساعد ونصحح الأخطاء".
اضاف "أما على الصعيد الوطني، فلا يجوز الاّ يكون هناك اتفاق على مضمون واحد وجامع ورؤية مشتركة".
وختم بالقول "في وادي قنوبين صمد آباؤنا واجدادنا ليبقى لبنان. لذلك، فلا يخوف أحد المسيحيين واللبنانيين، فهنا سنبقى، ولن نيأس".
ولفت الى أن المرحلة المقبلة ستشهد اعلان اللائحة والبرنامج الذي على اساسه يخوض هذا الاستحقاق، ومن أبرز عناوينه:
• الأرض والتحولات الديموغرافية
• التنمية والهجرة (فرص العمل، قدرات المرأة، طاقات الشباب...)
• التعليم العالي ودور الموارنة الثقافي ماضياً وحاضراً ومستقبلاً
• الخدمة الاجتماعية
• التنوّع السياسي ضمن وحدة الموارنة وسائر المسيحيين
• الإعلام الماروني وصناعة الرأي العام
• الاقتصاد الجديد للبنان والمنطقة
• تعليم الكنيسة المارونية وثوابت البطريركية و الآليات التطبيقية على مستويات العالم، الحوار المسكوني، الحوار الإسلامي المسيحي، الخدمة الاجتماعية والاقتصادية.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك