أظهر تقرير جديد أن نقص فيتامين "B12" يهدّد مئات الملايين من الأشخاص حول العالم، من دون أن يشعروا بذلك، نظراً للدور الجوهري الذي يؤدّيه هذا الفيتامين في صحة الأعصاب والدماغ.
وقد يؤدي نقصه إلى التعب والخمول ومشكلات في النمو.
علامة التعب التي تعدّ مؤشراً لنقص "فيتامين بي 12" تزداد كلما تقدم الإنسان في السن، وعادة ما يربط الأطباء تعبَ كبار السن بعدم حصولهم على كمية كافية من الفيتامينات والمعادن، وعلى رأسها "فيتامين بي 12".
وفي دراسة سابقة لكلية الطب في جامعة هارفرد، وصف الباحثون نقص فيتامين "B12" بأنه مخادعٌ وضار، فعلاقة هذا الفيتامين بالأعصاب علاقة قوية، وهو يؤثر بشكل كبير في صحّة الدماغ والأعصاب والأنسجة عند كبار السن، كما أنه يساهم في تنشيط الدورة الدموية وتحفيزها.
وقالت خبيرة الصحّة العامة جزلة فضة: "إن فيتامين "بي 12" ضروري لتكوين خلايا الدم الحمراء ونضوجها، إذ يساهم مع حمض الفوليك على تكوين هذه الخلايا".
وأضافت أن هذا الفيتامين يساعد أيضا في تكوين الحمض النووي "دي أن إيه"، كما يساهم في تشكيل غشاء البروتينات والدهون التي تغلف الألياف العصبية للدماغ والنخاع الشوكي.
لذلك، عندما يكون هناك نقص في هذا الفيتامين يصبح هنالك ضرر في الأعصاب ودوار وضعف في العضلات والمشي ويصل الأمر إلى الخرف.
قالت إن هذا الفيتامين يتوفّر بشكل أساسي في المنتجات الحيوانية مثل اللحوم والسلمون والحليب والبيض والجبن، مشيرةً إلى أن البعض يعتقدون أن النباتيين يعانون فقط من هذه المشكلة، لكنّها أوضحت أن هناك بدائل توفر هذا الفيتامين لهم مثل الحبوب المعززة بفيتامين "بي 12" واللوز والفستق السوداني وحليب الصويا وحليب الشوفان.
وأضافت أن هناك أشخاص غير نباتيين يعانون من نقص هذا الفيتامين، وذلك نتيجة وجود مشكلات في التخزين بالكبد والامتصاص في المعدة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك