احتفلت بلدية مغدوشة ممثلة برئيسها المهندس رئيف يونان واعضاء مجلسها البلدي في مجمع جورج وجانيت يونان الاجتماعي في البلدة، بتسليم 38 عائلة من أهالي منطقة العريض جبران (التعمير)، سندات الملكية للوحدات السكنية التي يشغلونها منذ أكثر من خمسين سنة، بعد تسوية وضعها القانوني، الذي لطالما كان حلماً يراودهم، ووعدت به البلدية ووفت بتحقيقه لهم، بعد طول أمد الانتظار.
شارك في حفل التسليم ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب الدكتور ميشال موسى، ممثل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وزير الشباب والرياضة جورج كلاس والنواب: الدكتورة غادة ايوب، الدكتور أسامة سعد، علي عسيران، الدكتور عبد الرحمن البزري، النواب السابقون رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة السيدة بهية الحريري، ممثل التيار الوطني الحر سليم خوري، ومروان ابو فاضل، كما حضر محافظ الجنوب منصور ضو، النائب العام الاستئنافي في الجنوب القاضي رهيف رمضان، قاضي التحقيق في جبل لبنان نديم الناشف، ممثل مكتب رئيس مجلس النواب نبيه بري الدكتور احمد جواد موسى، رئيس اتحاد بلديات صيدا الزهراني رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، رئيس أساقفة صيداودير القمر لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك المطران ايلي الحداد، رئيس بلدية مغدوشة السابق الدكتور غازي ايوب، الرئيس السابق للحزب السوري القومي الاجتماعي المحامي حنا الناشف، امين عام المدارس الإنجيلية في لبنان نبيل الأسطا، عضو مجلس إدارة كازينو لبنان وممثلة مؤسسة رينه معوض الآنسة كادين ايليا، إضافة إلى رؤساء بلديات واعضاء مجلس بلدية مغدوشة ومخاتير، وفاعليات روحية، وعائلات المحتفى بتسلمهم سندات ملكية مساكنهم وجمع من أهالي البلدة.
بعد عزف النشيد الوطني اللبناني افتتح الاحتفال بكلمة لرئيس بلدية مغدوشة رئيف يونان، قال في مستهلها إننا "نحتفل اليوم بإنجاز هام وعظيم نفتخر ونعتز به جميعاً، بعد سنين طويلة وضعنا نهاية سعيدة لما عرف بملف التعمير في مغدوشة. هذه الحكاية المريرة التي أصابت بلدتنا وامتدت منذ العام 1956 حين ضرب زلزال قوي منطقة الجنوب وهدم القسم الأكبر من المنازل فيها".
واستعرض يونان بعدها المراحل التي مرت بها إجراءات انجاز السندات القانونية والإدارية معتبراً انها ما كانت لتتحقق لولا جهود المعنيين مجتمعين بدءاً بالرئيس السابق ميشال عون، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وصولاً محافظ الجنوب منصور ضو وتحت جناحة كل الاداريين والموظفين لتعاونهم الدؤوب، شاكرا لكل من ساهم في هذا الإنجاز. وخاطب يونان أهالي منطقة عريض جبران، قائلاً: "وعدنا وانجزنا ووفينا هذا الملف ابصر النور أخيراً وصدرت سندات ملكية باسمائكم والتي ستستلمونها اليوم آملين أن ينعكس هذا الإنجاز في المستقبل القريب على تحسين ظروف عيشكم وتنمية منطقتكم وتثبتكم بارضكم"، مشيرا إلى "أن الأهم أن لا تنسوا ان ارض مغدوشة مقدسة واعملوا على توريثها إلى ابنائكم ومنهم لاحفادكم".
وختم داعياً الأهالي "لنفرح اليوم بهذا الإنجاز الذي حققناه سوياً، ونجدد احلاماًً لتحقيقها في المستقبل، ونخطط معاً في المرحلة القادمة لمشاريع تنموية سياحية مستدامة تنعش بلدتنا، مجدداً وعده بالبقاء الى جانبهم "للعمل معاً يداً بيد من أجل مغدوشة افضل".
محافظ الجنوب اعتبر "أن انجاز هذا الملف لم يكن ليتحقق لولا المساعدة الاستثنائية التي قدمها لنا رئيس مجلس الوزراء مجتمعاً بتسهيل وتدبير من الصديق مروان ابو فاضل ومساعدة وزارتي الداخلية والمالية، واخص هنا موظفي الدوائر العقارية والمساحة، لا سيما امين السجل العقاري في صيدا".
وقال: "إن ما يجمعني بمغدوشة يتجاوز العلاقة بين محافظ وبلدية إلى علاقة مع أبناء هذه البلدة الكريمة، وزاد في متانتها ذلك الحرص الذي شهدته من البلدية ورئيسها رئيف يونان على مصالح المواطنين ورعايتهم، ومن الداعم الأول لكل ما من شأنه تأمين الخدمات وتلبية الحاجات في هذه البلدة الصديق وسيم يونان، الذي لولا مساهمته لما كان هذا اليوم، واضاف مؤكداً "لن اتردد يوما في الشكر أو الوقوف إلى جانب كل من يقدم، اي خدمة عامة أو يساهم في التخفيف من معاناة المواطنين، ولعل هذا الإنجاز يفتح في المستقبل الباب واسعاً على التنافس من أجل النهوض بمجتمعنا والسير فيه إلى الأفضل".
وفي الختام هنأ المحافظ ضو "المستفيدين من المشروع، والبلدية رئيسا واعضاء على ما قدموه من امثولة بأن الصعاب والأحلام، وعند وجودارادة حية تصبح حقيقة."
بدوره المطران الحداد اعتبر أنه "لطالما سعى ابناؤنا لاقتناء بيوت ورقع استعملوها، تعبوا عليها حسنوا وضعها تربوا فيها وربوا اولادهم. اصبحت الذاكرة مرتبطة بالمكان، لذا وجد الحق المتلازم بين كل هولاء والبيت الذي يسكنونه".
وقال: "يعود الفضل بذلك الى اهل البيوت انفسهم. ولكن هناك ايدي مباركة ساهمت من جيبها ومن تعبها كي تصل الغاية الى اكتمالها: انها بلدية مغدوشة بشخص رئيسها رئيف يونان، متمنياً أن يعطيه الله مئة ضعف والسلام والبحبوحة. ولن أنسى الاب لهذا الحدث السيد وسيم يونان المحسن الكبير للفقير والمحتاج. مخاطباً إياه "ساهمت طويلا في تنمية بلدتك مغدوشة ووطنك لبنان. وما تفعله اليوم يزيد على صفحاتك المجلية، فالى الامام والله يرعاك.
كما شكر المحافظ ضو "لتسهيل كل الصعاب الادارية خاصة. واصفاً إياه بالنجم الوضاء في سماء جنوبنا منحك الله خير عطاياه".
وشكر لكل جندي مجهول عمل على تحقيق هذا المشروع اليوم وبالامس القريب والبعيد الذين بفضلهم تحققت اليوم هذه الهدية لمغدوشة. وقال: "عيوننا تشخص بالبلدات المشابهة في حالتها والتي لم تصل بعد الى غايتها. وهذه امانة بين ايدي سعادته والمسوولين محليا ووطنيا. مباركا في الختام "لمغدوشة توسعها وثباتها في ارضها مبروك للمجتمع الجنوبي ان يصمد في ارضه بينما الآفة الكبرى اليوم هي الهجرة وترك البلاد الى غير اللبنانيين."
وتحدث نبيل الشباب في كلمة باسم الأهالي المحتفى بتسلمهم سندات الملكية شكر فيها "كل من ساهم لتحقيق حلمهم وعلى رأسهم المعطاء الأكبر وسيم يونان الذي لطالما وقف الى جانبهم ومعه رئيس البلدية شقيقه رئيف يونان لمساعدتهم وتلبية احتياجاتهم على اختلافها دون كلل أو ملل لمساندتهم نحو عيش كريم ومستقبل افضل".
واختتم الاحتفال بتقديم دروع تقديرية أولاها سلمها يونان الى المحافظ ضو، ثم تسلم بدورهما الإخوان يونان رئيف ووسيم درعان تقديريتان من نبيل الشباب باسم الأهالي عربون شكر وتقدير لعطاءاتهما، وجرى بعدها تسليم أصحاب الوحدات السكنية سندات ملكيتهم.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك