خريس: التوافق والحوار للخروج من أزمتنا

كلام خريس جاء خلال حفل تأبيني أقامته حركة "أمل"، لاحد قادتها عضو مجلس بلدية معركة حسن سعيد زيدان وشقيقته، في النادي الحسيني لبلدة معركة، في حضور حشد من القيادات الحركية والفعاليات السياسية والاجتماعية ورؤساء مجالس بلدية واختيارية وأهالي البلدة والجوار.

وأضاف: "بفقدانه اليوم نفقد أخا مقاوماً ومناضلاً لا سيما خلال المواجهات مع العدو الإسرائيلي، كما كان ناشطاً في شتى المجالات لا سيما في المجال الاجتماعي وقد وقف إلى جانب أهله وناسه في الظروف المعيشية التي نعيشها ليخفف عنهم ما استطاع".

وتطرّق الى الوضع الراهن على الساحة اللبنانية، مشيراً إلى أننا "نمر بمرحلة تعتبر من أصعب المراحل لأن الأزمة الحالية متشعبة بين انقسام سياسي واضح وبين أزمة معيشية ومالية واقتصادية، وهذا يتطلب من جميع الأطراف السياسية الابتعاد عن المناكفات والمصالح الضيقة والعمل بجدية للخروج من هذا الواقع المأزوم بدءاً من التوافق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية، رئيس يجمع ولا يفرق ويكون قادراً على تجسير الفجوات وتغليب المشترك والانحياز إلى منطق الدولة القائم على الشراكة والتفاهم بين المكونات السياسية والتعاطي بموضوعية مع جميع الملفات التي تحتاج إلى معالجة"، مشيراً إلى أنه "لا يمكن القفز فوق تضحيات شهدائنا وأهلنا الذين قدموا الغالي والنفيس في سبيل تحرير الأرض وحفظ كرامة الوطن".

وأكد أن "التوافق والحوار هما السبيل الوحيد للخروج من أزمتنا وهذا ما عمل ويعمل عليه الرئيس نبيه بري الذي يشهد له الجميع كيف أخرج الوطن من أزمات خطيرة عبر الحوار".

وأضاف: "في ظل ما نشهده أيضاً لا يمكن أن نستسلم لهذا الواقع دون أن يكون لحكومة تصريف الأعمال أي دور، فعليها أن تستمر بعملها للتخفيف عن الناس وبلسمة همومهم"، مشيراً إلى أن "الدعوة إلى عقد جلسة لمجلس الوزراء لا تنتقص من دور أحد ولا يجب أن ننظر إليها نظرة طائفية أو مذهبية ما دام الهدف خدمة جميع المواطنين".

وتوقّف خريس عند الوضع في فلسطين المحتلة، مشيداً بـ"تضحيات الشعب الفلسطيني وبمواجهته لغطرسة العدو الإسرائيلي"، مؤكداً أن "المقاومة هي السبيل الأوحد لتحرير الأرض لا سيما وأننا جميعاً خبرنا أهداف العدو التوسعية والعدوانية".