خاص موقع mtv
نوعٌ جديد من الإدمان وُلد مع ازدهار وتطوّر مواقع التواصل الاجتماعي، إدمانٌ خضع له ملايين الأشخاص حول العالم، حتّى باتت حياتهم رهن ميزات تُقدِّمُها هذه المواقع التفاعليّة وتعكس افتراضيّا آراء الآخرين فينا.... فهل بالـLike وحده بات يحيا الانسان المُعاصر؟
يعيشُ العالم في زمنٍ باتت تُعتبر فيه مواقع التواصل الاجتماعي مرآة لحياتهم، إلاّ أنّ هذه المرآة لا تعكس حقيقة حياة الأفراد، بل كيف يريدون أن تكون حياتهم التي يتوجّب أن تحصد إعجاب متابعيهم وتنال العدد الأكبر من نقرات الإعجاب والتعليقات الإيجابيّة.
في لبنان، كبارٌ وصغارٌ يعيشون هذا النوع من الإدمان في المجتمع، تجدُهم يحملون هواتفهم بحماسة، يراقبون الآخرين، ينشرون الصّورة الأجمل مُعدّلة ومُجمّلة، وينتظرون بفارغ الصّبر ردود الفعل الافتراضيّة التي، وإن لم تأتِ على قدر التوقّعات، تكون عندها الخيبة الكبرى. فما هي النصائح التي يُمكن اعتمادها لعدم الوقوع في "شرّ" هذا النوع من الإدمان؟
ردّاً على هذه التساؤلات، رأت المدربة في تطوير الذات مونيك خطّار، أنّ "بعض الأشخاص باتوا يستمدّون ثقتهم وسعادتهم وطاقتهم من رأي وتقييم الآخر، فإذا لم يتفاعل معي الشّخص الآخر كما أتوقّع وأنتظر منه، من الممكن أن يؤدي ذلك الى حالة من الكآبة لديّ، وكأنني أعطي مفتاح سعادتي له"، ناصحة في حديث لها مع موقع mtv "بعدم التعلّق بأمر مُتغيّر كالتفاعل على هذه المواقع، والسّعي الدائم لأن لا تكون سعادتنا مرتبطة بأمور متغيرة بل بما يدوم كالقيم والقوة التي نستمدها مثلاً من إيماننا أو توجّهنا الديني، وعندها لن نكترث لرأي الآخرين فينا".
وإذ اعتبرت خطّار أنّ "الأكيد أنّ هناك إيجابيات لمواقع التواصل الاجتماعي كالتقارب بين الأفراد مثلا"، شدّدت في المقابل على "ضرورة ألا تكون هذه المواقع "أوكسيجين" حياتنا، وعلى أن نركّز على العطاء بدلاً من انتظار ما سنحصل عليه من الآخر.
المزيد من النصائح والاستراتيجيّات التي يُمكن اعتمادها لتعزيز الثقة بالنفس من الداخل الى الخارج، فضلاً عن كيفيّة وضع أهداف تُعطينا الفرح الحقيقي عندما نحققها بدلاً من انتظاره من الآخرين في الفيديو المرفق مع المدرّبة في تطوير الذات مونيك خطّار.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك