كتب داني حداد في موقع mtv:
كعاشقَين محكومَين بالتفاهم والودّ يتصرّف حزب الله والنائب جبران باسيل. لا الحزب في وارد الطلاق، ولا باسيل في وارد القطيعة. ولكن أحد العاشقَين يريد عشيقه له وحده. في الحبّ غيرة، وإلا ما عاد حبّاً!
كان جبران باسيل واضحاً في مقاربته العلاقة مع حزب الله، خصوصاً في تواصله مع مسؤولين في الحزب: تخلّوا عن سليمان فرنجيّة وتعود علاقتنا الى سابق عهدها. يعود الحبّ كما كان، وأكثر.
ليس حزب الله في وارد التخلّي عن فرنجيّة الآن، ونضع خطّاً عريضاً تحت كلمة الآن. ويعني ذلك أنّ التواصل مقطوع بين حارة حريك وميرنا الشالوحي، وما عاد الحاج وفيق صفا ينقل رسائل بين أمين عام حزب الله السيّد حسن نصرالله وباسيل.
ولكن لا يعني ذلك أنّ هناك قطيعة بين الجانبين، بل هي مرحلة من الفتور في "علاقة الحبّ" قد لا تطول كثيراً، ويقول العارفون إنّها ستعود الى سابق عهدها عاجلاً أم آجلاً، خصوصاً أنّها ليست المرة الأولى التي يحصل فيها مثل هذا التباعد، ثمّ تعود العلاقة طبيعيّة بفعل خفض باسيل لسقف شروطه. إن اجتمعت المصلحة مع الحبّ دامت العلاقة أكثر.
ويستخدم مصدر مطلع عبارة "على المحكّ" لوصف العلاقة بين "الحزب" وباسيل، مشيراً الى أنّ حزب الله تلقّف الكلام الإيجابي الذي صدر أخيراً عن باسيل، وفيه ما يشبه التراجع عن كلامه السابق.
ويكشف المصدر لموقع mtv أنّه من غير المستبعد أن تحصل زيارة في الفترة المقبلة إمّا للحاج وفيق صفا الى باسيل، أو للأخير الى السيّد نصرالله بحضور صفا المكلّف بملف هذه العلاقة.
كما يؤكد المصدر أنّ حزب الله لن يردّ على باسيل، وهو يلتزم الصمت مكتفياً بما ورد في بيانه الأسبوع الماضي، إلا أنّ نقاشاً داخليّاً يحصل في الحزب لتحديد كيفيّة مقاربة العلاقة، كما تحديد الردّ المناسب على كلّ ما صدر عن باسيل في الفترة الأخيرة، علماً أنّ مثل هذا الردّ لن يكون عبر الإعلام بل عبر التواصل المباشر متى حان أوانه.
في الخلاصة، لن يقع الطلاق بين حزب الله وجبران باسيل، وعلى الأخير أن يتعايش، حتى إشعارٍ آخر، مع دعم الحزب لفرنجيّة. هو يدرك أن لا خيار آخر لديه، تماماً كما يدرك الحزب أنّه، كالحبيب الأول، ما حبّ باسيل إلا له.
لا يراهنّ أحدٌ على الخلاف بين الجانبين. العلاقة "راجعة بإذن (حزب) الله"…
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك