كتب أنطوان غطّاس صعب في "اللواء":
لا زالت أصداء زيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الى بكركي، تتردد أصدائها وصولاً الى لقائه برئيس المجلس النيابي نبيه برّي، حيث كان العنوان الأبرز وفق المعطيات لهذه الزيارة الحوار الذي يزمع رئيس المجلس القيام به من أجل الوصول الى توافق داخلي حول مرشح رئاسي يحظى بإجماع من كل الكتل النيابية والقوى السياسية والحزبية، إضافة لذلك أن ميقاتي الذي وضع برّي في أجواء زيارته الى السعودية ومن التقاهم والنظرة العربية الى الملف اللبناني كان هناك توافق من أجل إجراء مشاورات وزارية قبل الدعوة الى عقد أي جلسة وهذا ما أقرّ به ميقاتي بعد المعاتبة التي تلقّاها من البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الذي وفق المعلومات قال له لا أقبل بأي جلسة وزارية دون مشاورة الوزراء المسيحيين لأن ذلك انتهاك لصلاحيات رئاسة الجمهورية، وأنا مع الجلسات المخصصة لمعالجة الأمور الإنسانية وأن تكون على خلفية التشاور مع الوزراء وبتفاهم مع كل القوى السياسية كي لا نفقد الميثاقية، وهذا ما وعد به ميقاتي البطريرك الراعي وناقشه مع رئيس المجلس النيابي وهناك أجواء أنه سيتم دعوة مجلس الوزراء للانعقاد بعد مروحة واسعة من التشاور وأن تكون هناك أمور عاجلة وملحّة وقبلها ليس هناك جلسة قريبة لمجلس الوزراء.
من هنا، ان دعوة الرئيس بري الكتل النيابية للحوار هي موضع أساسي في هذه المرحلة بعدما شعر وفق الأجواء والمعطيات التي تلقّاها بأنه لا انتخاب للرئيس من دون غطاء دولي وعربي، وان نضوج التوافق الدولي والإقليمي بات مسألة وقت، وبالتالي لن يقبل بري أن تكون جلسات الانتخاب بمثابة المساجلات السياسية ومزيد من الاحتقان والانقسام السياسي، لذلك ان التشاور والحوار سيكونان مقدمة قبل أي جلسة سيدعو إليها الرئيس بري.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك