أسف عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض لعدم تمكن اللبنانيين من إنجاز الاستحقاق الرئاسي في العام 2022، وقال: "نأمل في أن تشهد بداية العام 2023 تباشير القدرة على إنجاز الاستحقاق الرئاسي نظراً لأهميته".
كلام فياض جاء خلال رعايته احتفال إطلاق حملة "أخضر على الحدود للعام 2023"، والذي أقامته مديرية العمل البلدي ل"حزب الله" في منطقة جبل عامل الأولى، في مركز الأنشطة الثقافية والشبابية في بلدة مجدل سلم الجنوبية، في حضور مدير المديرية علي الزين، رئيس اتحاد بلديات جبل عامل علي طاهر ياسين، ممثلين عن جمعية "أخضر بلا حدود"، وعدد من رؤساء البلديات والفاعليات والشخصيات، وممثلين عن الجمعيات الأهلية والكشفية المشاركة في الحملة.
وقال فياض: "ضيع البعض فرصة الحوار تحت شروط وذرائع شتى، ونحن نعتقد أنه على الرغم من صعوبة الظروف التي تحيط بالحوار، ليس هناك من وسيلة أخرى لتقريب المواقف بين اللبنانيين إلا بالحوار، وعلى الأقل يمكن الرهان على الحوار لكي يفتح ثغرة في جدار الاستحقاق الرئاسي، الذي يجب أن يكون إنجازه بديهيًّا وطبيعيًّا، لأنّ مصلحة البلد تقتضي ذلك، ولأن الواجب الدستوري يفترض ذلك، ولأن هناك ألف سبب وسبب يدفع باتجاه التعجيل لإنجاز هذا الاستحقاق".
أضاف: "عندما أنجز ترسيم الحدود البحرية، اعتبرنا أن هذا الأمر إنجاز كبير وهو كذلك، ولكن هذا الأمر غير كاف لأننا مقبلون على إدارة الاستثمارات النفطية والغازية في البحر، وهذا الأمر يستدعي وجود حكومة كاملة الصلاحيات، ولن يكون متيسراً أن تتشكل حكومة جديدة ما لم ينجز الاستحقاق الرئاسي. هناك أيضا حوكمة الاستثمار النفطي والغازي بالطريقة المثلى التي تستجيب للمصلحة الوطنية، تستدعي أن ننجز الاستحقاق الرئاسي، وأن نُشكّل حكومة، لكي نتمكن من متابعة هذا الشأن الحساس والخطير والضروري".
وأمل أن "يكون العام المقبل من بدايته واعدا يحمل تباشير تتيح لنا أن نقول إننا انتقلنا إلى مرحلة جديدة في مقاربة الاستحقاق الرئاسي، والحوار هو الطريق إلى ذلك، لأنه من المتعذر أن يتم الاتفاق على رئيس ما لم يمتلك فرصة أن يكون توافقيًّا أو شبه توافقي".
واعتبر أنّ "الخطاب الإقصائي والاستفزازي على المستوى الرئاسي ليس هو الحلّ، ولا العزوف والاستنكاف عن الحوار هو الحل، ولا الطروحات التصعيدية التي تعمق الانقسام هي الحل، ولا دعوات التدويل التي يطلقها البعض أو الدعوة لتسليم الملف الرئاسي إلى القوى الخارجية دوليا أو إقليميا هي الحل، بل الحل هو أن يمتلك اللبنانيون زمام المبادرة، وأن يقتربوا من بعضهم البعض، ويفكروا بواقعية ومسؤولية، لأنّ الواقعية تقول إنه لا يستطيع طرف بمفرده أن يستفرد في إيصال رئيس إلى موقع الرئاسة، ولا يستطيع حتى تحالف أن يوصل رئيسا يعبر عن هذا التحالف دون مشاركة الآخرين، فهذه هي خريطة القوى في المجلس النيابي، وهذه هي ظروف البلد، وهذه هي مقتضيات المصلحة الوطنية التي يجب أن يقرأها الجميع جيدا، وأن يتحركوا على أساسها".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك