علّق النائب السابق إيلي كيروز "التطورات الاخيرة في بلدتَي العاقبية ورميش"، وقال في تصريح: "كشفت المصادر القضائية أن سبع طلقاتٍ نارية من رشاشٍ حربيٍ اخترقت آليةً تابعةً للكتيبة الإيرلندية وأصابت إحداها الجندي السائق في رأسه من الخلف وأدّت الطلقات الى مقتل الجندي الإيرلندي من قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان وإصابة ثلاثة آخرين بجروح جراء الجريمة التي وقعت ليل الاربعاء الماضي في جنوب لبنان.
لقد وصف حزب الله جريمة القتل في الجنوب "بالحادثة". وتحدث تلفزيون المنار عن الأمر معتبراً أنّه "حادثة" نجمت عن "غضبة الأهالي" لأنّ إحدى سيارات اليونيفيل مرّت في طريق داخلية".
واعتبر أنّ "مفوه "حزب الله" الشيخ صادق النابلسي كشف عن خلفيات الجريمة عندما قال في تغريدة: ان بعض الدول المشاركة في قوات اليونيفيل تعمل كوكيلٍ لأمن اسرائيل... وهم الذين يعرفون الطرق والزواريب في لبنان كما يعرفون أبناءهم. لم يكونوا في هذا المكان تائهين ولم يكن غرضهم الخروج الى شارع مونو لاحتساء الكحول".
وذكر كيروز أن "في ١٠ أيلول ٢٠٢٢ هاجم الوكيل الشرعي للمرشد الاعلى الايراني في لبنان الشيخ محمد يزبك القوات الدولية التي اعتبرها "قوات احتلال" بعد التعديل الذي "أزعج" حزب الله والذي ادخلته الامم المتحدة على مهام قواتها بموجب القرار ٢٦٥٠".
وقال: "لا بد من التذكير لأن الشيء بالشيء يذكر، أن الكتيبة الإسبانية في الجنوب هوجمت بعبوة ناسفة قتلت خمسة جنود وجرحت آخرين بعد أشهر قليلة من صدور القرار ١٧٠١ في العام ٢٠٠٦".
وعبّر من جهة أخرى، عن تضامنه "مع أهالي رميش الجنوبية حيال ما تتعرض له وللمرة الثانية من استباحة وتهديدات وتعديات على يد عناصر من حزب الله، في ناسها وأملاكها وأحراجها على مرأى ومسمع القوى الأمنية اللبنانية وفي منطقة خاضعة للقرار الدولي ١٧٠١".
وقال: "إن حزب الله وجرياً على عادته يستمر في التصرف بالجنوب وبأهالي الجنوب خلافاً لمنطق الدولة والقرار ١٧٠١ وصيغة العيش المشترك. هل يريد حزب الله العودة إلى منطقه في الثمانينات عندما أراد تهجير مسيحيي مشغرة بسبب قربها من الجبهة مع إسرائيل وبذريعة قيامها من العدو مقام الثُغر. هل يريد العودة إلى منطق "شيخه" حسن طراد؟".
أضاف: "إن ما حصل في العاقبية ورميش يندرج في إطار مسلسل منهجي يعتمده حزب الله لاستجرار الفتنة وتبرير وجود سلاحه بحجج واهية بدءاً من غزوة عين الرمانة والطيونة. وهذه الأحداث المفتعلة تصب كلها في خانة إصراره على تقويض الدولة والمؤسسات وصولاً إلى استكمال ضرب علاقات لبنان الدولية بعد تخريب علاقاته العربية".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك