خاص موقع mtv
يغلغلُ الفساد في عروقِ هذه البلاد وبعض مسؤوليها... هي حقيقة ندركها ولا لبس فيها. لكن أن يُتّهم بالفساد من يعتبر نفسهُ منزّها عنه ويحارب من اجل تحقيق العدالة... فهنا المفارقة المضحكة.
القصّة هنا بطلتها النائب في البرلمان الاوروبي البلجيكية ماري أرينا والتي تترأس اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان فيه، وهي كانت زارت الرئيس ميشال عون قبل شهرين تقريبا، حيث أكدت من بعبدا أن "الاتحاد الأوروبي أصدر قرارا يقضي بإنزال العقوبة بالأشخاص الذين يقفون سدا في إحقاق الحق سواء الحاكم رياض سلامة أو أي قاض يعيق مسار التحقيقات المتعلقة بانفجار المرفأ"... وهي نفسها أرينا التي جاءت على ذكرها القاضية غادة عون في تغريدة قبل أسبوعين والتي جاء فيها: "بيكفيني دعم الاوادم ببلدي وفي العالم المتحضر ومن قبل البرلمان الأوروبي والجمعيات التي تعنى بحقوق الانسان ومحاربة الفساد الباقي ما بيعود مهم. وهنا ساستعيد ما قالته السيدة ماريا أرينا رئيسة لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الاوروبي: Catastrophe d'origine humaine causé.
أرينا التي أتحفتنا بمواعظَ واتهاماتٍ ساعية إلى تحقيقِ العدالة في لبنان، ها هي اليوم تواجهُ جملة اتهاماتٍ بالفساد، مع شخصياتٍ مهمّة عدة، في قضية هزّت مجلس النواب الاوروبي قبل ايام، ما دفعها إلى الابتعاد موقتا عن عملها حيث كتبت على حسابها على "تويتر": "تبعًا للاتهامات بالفساد المرتبطة بقطر والتي طالت بعض مساعديّ، قررت ألا أرأس اجتماعات اللجنة الفرعية بشكل موقّت".
فهل محكوم علينا في لبنان أن نبتلي بالأسوأ... وأن "يتفلسف علينا" من في الفساد هم قبلنا غارقون؟
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك