جميع البشر يمتلكون القدرة على الكذب، والكثير منّا يفعل ذلك. ولحسن الحظ، يقول الخبراء إن هناك طرقًا بسيطة لاكتشاف ما إذا كان هناك شخص آخر يقوم بالخداع.
وقال مدرب البرمجة اللغوية العصبية ومدرب الحياة، آندي كولي، لموقع "مترو" البريطاني: "ضع في اعتبارك أن هذه مجرد مؤشرات. يتواصل الأشخاص المختلفون بطرق مختلفة. ثق في غرائزك أولا وقبل كل شيء، لا سيما مع من تعرفهم جيداً".
وشارك كولي مجموعة من الطرق التي يمكن أن تساعدنا في معرفة ما إذا كان شخص ما يكذب.
اتصال العين
يقول آندي إن العيون يمكن أن تروي قصة كاملة. ويشرح: "سواء نظروا إليك أم لا، فهذا ليس في الحقيقة علامة على الكذب"، حيث أظهرت دراسة أجرتها جامعة ميشيغان عام 2015، أن 70% من الأشخاص في 120 مقطعا إعلاميا كذبوا خلاله مع الحفاظ على الاتصال المباشر بالعين.
وتابع كولي: "إذا كانوا عادة ينظرون بعيدا عند الإجابة ولكنهم يحتفظون بالاتصال عند الاستماع إلى السؤال، أو إذا كانوا عادة يحافظون على الاتصال بالعين ولكنهم بعد ذلك ينظرون بعيدا عند السؤال - فهذا ما تبحث عنه".
ويمكن أن يكون "اكتشاف التحولات في السلوك" الطبيعي "دليلا".
لمس الوجه
هل لاحظت شخصا يلمس وجهه أكثر من المعتاد؟ قد يكون هذا علامة على كذبة كبيرة.
ويقول كولي: "قد يلمس الأشخاص الذين يكذبون وجوههم أو أفواههم أكثر من المعتاد. قد يخفون أفواههم خلف أيديهم عند الرد. يبدو الأمر كما لو أنهم يحاولون إخفاء حقيقة أنهم لا يقولون الحقيقة".
التململ
يمكن أن يسبب الكذب رد فعل جسديا لدى العديد من الأشخاص. ويشرح كولي: "إذا بدأوا في التحول بشكل غير مريح في المقعد، أو التأرجح أو النقر على القدمين، أو فرك اليدين أو بدا الشخص متوترا بشكل عام، فقد يحجب المعلومات أو يغير القصة".
وتابع: "عندما نكذب، فإن هذا يؤثر على نظامنا العصبي ويمكن أن ينتهي بنا الأمر إلى الشعور بالحكة أو الوخز وهذا يبدو خارجيا على أنه تململ".
هز الرأس والإيماءات
يحث كولي الناس على مراقبة حركات الرأس عن كثب. ويضيف: "إذا كان الشخص المقابل يقول لا بالإيماء برأسه أو قول شيء إيجابي ولكن يهزه من جانب إلى آخر، فإن هذه توصف بأنها إيماءات غير متطابقة. وفي العادة إذا قلنا لا، فإننا نهز رأسنا، وعندما نقول نعم، نومئ برأسنا. وإذا اختلطت هذه الإشارات، فيمكنها إعطاء فكرة عن حدوث شيء متضارب بين أفكار الشخص المقابل وكلماته".
ماذا يقولون وكيف يقولون ذلك
يشرح كولي قائلًا: "قد يتوقف الأشخاص الذين يكذبون قبل الإجابة على سؤال، وكأنهم يحاولون التوصل إلى كذبة مقنعة. ابحث أيضا عن الثغرات الموجودة في القصة. وإذا سألت شخصا ما أسئلة حول ما قاله، فقد يبدأ الكذاب يناقض نفسه وينسى ما قاله سابقا".
وأضاف: "قد يصبحون دفاعيين بشأن طرح الأسئلة ويتلاعبون بالموقف لوضعك في الموقف الذي تسببت فيه في الإساءة. ويجب أن يكون الناس قادرين على الإجابة على مثل هذه الأسئلة بسهولة، ولا ينبغي أن تكون مشكلة لهم".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك