جاء في "الأنباء" الكويتية:
بات من المسلم به أن رئيس الجمهورية يُصنع في الخارج، ولهذا الخارج حساباته الخاصة، وكم من مناسبة دولية أو لقاء إقليمي حصل، بوعد للبنان بإخراجه من مأزقه، ومر على الأزمة اللبنانية مرور الكرام. والآن هناك وعد جديد من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعقد لقاء في باريس بعد رأس السنة بحضور أميركي وعربي حول لبنان.
وبعد مواقف ماكرون الأخيرة، بالإضاءة على السلبية الإيرانية، تخشى بعض الأوساط أن يتعدل موقفه هذا بعد مبادرة حزب الله إلى تسليم من يبدو أنه أطلق النار على الجنود الإيرلنديين وتسبب بقتل أحدهم وجرح ثلاثة آخرين، كمبادرة من الحزب لرفع الملامة عنه، ودعم وجهة النظر القائلة إن الحادث «ابن ساعته»، ولم يكن مكمنا مدبرا، كما تعتقد قيادة القوات الدولية.
وبالعودة إلى آخر محطات الحوار المحلية، التي تمثلت بلقاء رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط ورئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، لاحظت المصادر المتابعة أن باسيل هو الذي طلب الموعد بإلحاح من صديق مشترك، هو جوي بيار الضاهر، صهر جنبلاط، في فترة خلافه مع حليفه حزب الله، بسبب تبني الأخير غير المعلن لرئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية كمرشح لرئاسة الجمهورية، وكان هدفه من اللقاء إزعاج رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي بينه وبين الضاهر الأب حكاية إعلامية قديمة، لكن جنبلاط كان حريصا على وضع جعجع في أجواء اللقاء قبل حصوله، عبر إيفاد النائب وائل أبوفاعور، عضو اللقاء الديمقراطي، إلى معراب، كما وضع النائب المرشح ميشال معوض في الصورة.
وعما دار في اللقاء، تقول المعلومات إنه تم التداول بأمرين أساسيين: انتخاب رئيس الجمهورية والتمديد لكبار الضباط، وفي الملفين ظلت مواقف الطرفين متباعدة.
ففي الموضوع الرئاسي عرض كل طرف موقفه، وكذلك الأمر في ما يتعلق بالتمديد لبعض الضباط وبترقية البعض الآخر، وقال باسيل إن موقفه لا يهدف إلى عرقلة التمديد لرئيس الأركان والمفتش العام، بل انطلاقا من مبدأ عدم التمديد لأي كان في إدارات الدولة والمؤسسات العامة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك