استقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري عصر اليوم في "بيت الوسط" وفداً من جمعية "سبل السلام" في بلدة المنية برئاسة الشيخ رسلان ملص، الذي استهل اللقاء بكلمة جدد فيها "العهد والوفاء بتأييد الرئيس الحريري ومسيرته لتطوير لبنان وتحقيق استقراره".
الحريري ألقى كلمة أمام الوفد نوه فيها بمواقف أبناء المنية، ثم تحدث عن الأوضاع السياسية في البلاد، فأشار إلى أنَّ "ما يواجهه لبنان منذ إسقاط حكومة الوحدة الوطنية ليس موضوع المحكمة الدولية والقرار الاتهامي الذي يتذرع البعض به، بل هو مشروع وضع اليد على لبنان والوطن العربي في إطار مشروع إقليمي تتكشف معالمه يوماً بعد يوم"، مضيفاً: "لقد قمت بكل ما هو ممكن طوال السنة الماضية، وتحمّلت ما لا يتحمله أحد لحل الأزمة القائمة، ولكن الفريق الآخر لم يكن يريد ذلك، فالكل يلاحظ أن ما يجري حالياً يهدف إلى وضع اليد على الدولة وتعطيل البلد، وهذا الفريق امتهن التعطيل، تعطيل الدولة، لأنَّ قيام الدولة بشكلها الطبيعي يعطل دوره ويوقف تدخل الخارج بشؤون لبنان واللبنانيين".
وتابع الحريري: "ما أعلنته في 14 شباط الماضي، ما زلت متشبثاً به، لأنَّ المشكلة الحقيقية في البلد أصبحت في منطق السلاح والاستقواء به لمصادرة القرار السياسي ووضع اليد على الدولة بحجة مقاومة إسرائيل"، وأضاف: "المقاومة واجب وطني على كل لبناني لتحرير بلده من الاحتلال الإسرائيلي، ولكن استغلال المقاومة لتوجيه السلاح إلى صدور اللبنانيين وللاستقواء به لتعطيل الدولة ومصادرة قرارها لصالح الدول الأخرى لن نقبل به على الإطلاق وسنظل نطالب بوضع السلاح في عهدة الدولة وقواها الأمنية والعسكرية بالرغم من كل محاولات الرفض التي نجابه بها حالياً".
وختم الرئيس الحريري بالقول: "الطريق لتحقيق هذا الهدف طويل ويمر بصعوبات وعراقيل، لكننا في النهاية سننجح في مسيرتنا لأنّ اللبنانيين يريدون قيام الدولة التي تظلل الجميع من دون استثناء وتوفر الأمن والطمأنينة لكل المواطنين. ونحن لا نريد المواجهة مع أحد، بل بالصبر وبالثبات والإيمان سنحقق ما نسعى إليه في النهاية، لأننا نعرف ما نريد الوصول إليه وكل ما تسمعونه من أكاذيب وحملات تستهدف "تيار المستقبل" تهدف لثنينا عن موقفنا بخصوص موضوع السلاح، كما هناك محاولات متجددة لإلصاق تهمة الإرهاب بطرابلس والمنيا والضنية وغيرها من مناطق الشمال لتشويه صورة هذه المناطق واستهداف "تيار المستقبل"، ولكن أطمئنكم إلى أنَّ كل هذه المحاولات سيكون مصيرها الفشل كالعادة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك