أكد خطيب الجامع العمري في مدينة درعا السورية الشيخ أحمد الصيافنة أنَّ "المتظاهرين لا يزالون في ميدان المدينة قرب مبنى المحافظة، بعد أن خرجوا إثر صلاة الجمعة يهتفون مطالبين بالحرية". وفي حديث لموقع "NOW Lebanon" عبر الهاتف، أوضح الشيخ الصيافنة أنَّ "المتظاهرين اتجهوا بعد الصلاة نحو درعا ـ المحطة، وعندما وصلوا قرب شركة الكهرباء حاصرتهم قوات الأمن وألقت قنابل مسيلة للدموع عليهم، فاتجه قسمٌ كبير منهم إلى دار الحكومة في المدينة حيث اعتصموا هناك ولا يزالون في ساحة القصر العدلي".
وبشأن تقديره لأعداد المتظاهرين، قال الصيافنة: "لا أستطيع تقدير العدد في الساحة، لكن الذين خرجوا من الجامع كانوا قرابة خمسة أو ستة آلاف شخص، وقد انضم إليهم مصلّون من جوامع أخرى، واتجهوا جميعًا نحو مبنى المحافظة". وردًا على سؤال بشأن تواجد قوات الأمن السورية في المدينة، أجاب: "لقد سمعت أنَّ قوات الأمن انسحبت بعد رميها القنابل المسيلة للدموع، كما لم يتم إطلاق النار ولم يحصل أي إشكال". وإذ ذكّر أنَّه كان "هناك سابقًا عند منافذ ومخارج المدينة تواجد كثيف لعناصر من قوات الأمن"، أضاف: "سمعتُ أنهم انسحبوا، أما ردّ فعلهم اليوم فلم يكن عنيفاً كما في السابق، بل اقتصر فقط على القنابل المسيلة للدموع من دون أي إطلاق نار".
ورداً على سؤال آخر، أجاب الصيافنة: "لا أعلم كيف ستتجه الأمور في الأيام المقبلة، وتعامل قوى الأمن والنظام مع المتظاهرين ناجم عن أن ما يحصل هو أمر جديد، فالنظام لم يعتد أن يقول له أحد "لا"، ولذلك يتم التعامل بهذه الطريقة"، مؤكداً أن "المتظاهرين يريدون الحريات ورفع حال الطوارئ وقانون جديد للأحزاب"، مضيفًا في الوقت عينه: "لم أسمع أن أحداً طالب حتى اللحظة بإسقاط النظام".
إلى ذلك لفت الشيخ الصيافنة إلى أن "هناك مفقودين لا يعرف مصيرهم بعد"، وقال: "هناك مطالبات من قبلنا للمسوؤلين السوريين بإطلاق المعتقلين وعدم ملاحقة الذين اشتركوا في المظاهرات، وهناك تواصل من قبِلنا مع المسؤولين السوريين، وسمعت من بعضهم رجاءً لنا لكي نحلّ هذه المشكلة وأن نخلّصهم منها، وأنا أتألّم لما يحصل بشكل عام، لأنَّ الجميع أبناؤنا وإخوتنا، لكننا نؤيد مطالب الحرية كما ندعو لنبذ العنف وأن تكون المطالبات سلميّة"، وأمل في أن "تتحقق المطالب وأن تعود المياه لمجاريها".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك