قال السفير اللبناني في ساحل العاج علي عجمي لـ"المستقبل" أمس إن "أحداً لا يستطيع حتى الآن تحديد الخسائر التي مني بها اللبنانيون نظراً لصعوبة الخروج من المنازل والتجول في العاصمة التجارية ابيدجان حيث الفلتان هو سيد الموقف"، مؤكداً "ان الخسائر بملايين الدولارت إن لم تكن بمئات الملايين لأن مؤسسات صناعية وتجارية ومخازن كبرى للمواد الغذائية أخليت بالكامل".
وأضاف السفير عجمي: "ان آليات صناعية تم سحبها من بعض المصانع كما سرقت سيارات من مختلف الانواع"، مشيراً إلى أن 70 شاحنة سرقت من شركة "البيبسي" التي يعود استثمار امتيازها لرجال اعمال لبنانيين.
وكرر عجمي تأكيد ان الجالية اللبنانية ليست لديها مشكلة "مع هذا المعسكر او ذاك، بل ان المشكلة الوحيدة هي مسألة الفلتان الامني حيث لا توجد سلطة على الارض يمكن اللجوء اليها لتتولى حماية المدنيين".
وكشف ان قوات فرنسية بدأت بنقل الرعايا الفرنسيين الموجودين في القاعدة العسكرية بطائرة عسكرية إلى توغو والسنغال، مشيراً إلى ان أول رحلة حملت 27 لبنانياً.
وحول الوضع السياسي في ساحل العاج، شدد على انه "يستحيل حتى الآن توقع ما يمكن ان تؤول اليه الامور طالما أنه لم يتمكن اي من الطرفين من حسم الموقف، ويبدو ان المسألة ستطول ولن يكون الحسم خلال ايام معدودة لأن الوضع في ابيدجان يختلف عنه في مناطق أخرى من البلاد، حيث تمكنت قوات واتارا من حسم الموقف بسرعة وبشكل متدرج في غضون ايام معدودة اعتباراً من الاثنين الماضي".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك