دانت دول مجلس التعاون الخليجي خلال اجتماع وزاري طارئ عقدته في الرياض ليل الأحد الإثنين , ما وصفته بالتدخل الايراني السافر في شؤون المنطقة الذي يتم عبر التآمر على أمنها الوطني، وبث الفرقة والفتنة الطائفية، بين مواطنيها في انتهاك لسيادتها واستقلالها، ولمبادئ حسن الجوار والاعراف والقوانين الدولية، وميثاق الأمم المتحدة، ومنظمة المؤتمر الإسلامي
كما اعرب المجلس عن إدانته للتدخل الإيراني السافر في شؤون دولة الكويت، وذلك بزرع شبكات تجسس على أراضيها بهدف الاضرار بأمنها واستقرارها ومصالح مواطنيها".
كذلك أدان المجلس الوزاري بشدة التدخل الإيراني في شؤون مملكة البحرين الداخلية والذي يمثل انتهاكا للمواثيق الدولية ومبادئ حسن الجوار".
وتشهد علاقات دول الخليج مع ايران توترا منذ ان اتهمت البحرين طهران بالوقوف وراء الاحتجاجات التي شهدتها منذ 14 شباط/فبراير الماضي، فيما اصدرت محكمة كويتية حكما بالاعدام بحق ثلاثة اشخاص من بينهم ايرانيان بتهمة الانتماء لشبكة تجسس ايرانية. ونفت طهران هذه الاتهامات.
وفي ختام الاجتماع قال وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان للصحافيين ردا على سؤال حول التدخل الايراني وشبكة التجسس التي اكتشفت في الكويت ان "هذا العمل غريب من دولة جارة وفي نفس الوقت تدعي بان يكون هناك علاقة وحسن جوار وهذا ما نسمعه من رجال السياسة الايرانية".
وجدد المجلس الوزاري الخليجي في بيانه التأكيد على "مشروعية تواجد قوات درع الجزيرة في مملكة البحرين بناء على طلبها، واستنادا الى النظام الاساسي لمجلس التعاون، ونصوص اتفاقية الدفاع المشترك بين دول المجلس، والتي تشكل الاساس القانوني في ذلك.
وكانت السعودية والامارات ارسلتا جنودا من درع الخليجية، القوات المشتركة بين دول مجلس التعاون، الى البحرين التي تشهد حركة احتجاجية تطالب باصلاحات سياسية منذ منتصف شباط لمساندة القوات البحرينية، وهي خطوة نددت بها ايران وكذلك بقمع الحركة الاحتجاجية في البحرين، واستدعت سفيرها.
كما استنكر المجلس الوزاري الخليجي في بيانه "الاتهامات الباطلة التي تضمنها البيان غير المسؤول الصادر عن لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الايراني، بشأن المملكة العربية السعودية"، معتبرا اياه "موقفا عدائيا، وتدخلا استفزازيا في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك