لا شك أن كل لبناني، في ظل ما يحصل من المحيط إلى الخليج، وما تشهده الأصقاع المشرقية من حركات تحرر، سيقف متأملاً في كل خطوة سيقوم بها، لا سيما من هو في موقع المسؤولية أمام الشعب والوطن.
من نافل القول أن "الحزب الحاكم" يستعد لأخذ البلاد والعباد إلى موقع المواجهة مع كل المجتمع العربي، لتحقيق كسب إيراني مرتجى. الأجندة أصبحت واضحة، ولا غبار على هذا الواقع، كون الحزب يبحث عن السبل للوصول إلى هذه الغاية.
تأسيساً على هذا، يحتدم الصراع بين الأفرقاء السياسيين. بين 14 و8 آذار. كل كلام عدا ذلك هو شعارات فارغة. إذ إنه لا يمكن للوسطية أن تنشأ طالما أن الخلاف أصبح على انتماء لبنان إلى محيطه العربي، أم خضوعه للهيمنة التي يفرضها أصحاب المشروع الإيراني.
أما مقولات المقاومة والممانعة، فهي لم تعد تجدي نفعاً، كونها أصبحت شبه مملّة، وبالية، بحيث أفرغها رافعوها من مضمونها ولم يعد لشكلها أي تأثير. بالتالي يعود الحديث أولاً وأخيراً عن مشروع الدولة والانتماء إلى المحيط العربي، بـ"عروبة متنوّرة"، تصل لبنان مع شعوب المنطقة الطامحة والطامعة بحرية طال انتظارها.
هي لغة العقلاء التي تفرض نفسها اليوم في "14 آذار". هذه اللغة التي لن يدركها أصحاب المشروع المعاكس لما
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك