ذكرت صحيفة "النهار" أن مسؤولين أميركيين وفرنسيين وعرب وأتراك أجروا مشاورات لم يعلن عنها تناولت تقويم أهمية الإضطرابات في سوريا وحجمها وأبعادها وطريقة التعامل مع نظام الرئيس بشار الأسد في المرحلة المقبلة وتوصلوا خلالها الى اقتناع أساسي بأن هذا البلد يواجه مشاكل وتحديات جدية وصعبة ونزاعا داخليا قابلا للتطور.
وأوضحت مصادر دبلوماسية أوروبية في باريس مطلعة على مضمون تلك المشاورات أن "نظام الأسد مستعد لإجراء إصلاحات سياسية وإقتصادية شكلية وتجميلية لكنه ليس راغباً في إجراء إصلاحات حقيقية وعميقة تؤدي خصوصاً الى تقليص امساك القبضة الأمنية بسوريا وإلغاء قانون الطوارىء وكل ما يرتبط به وتبني قانون آخر مشابه له في مضمونه، وتؤدي أيضاً الى إنفتاح سياسي وإجتماعي واسع في الداخل والى إطلاق الحريات وتبني النهج الديمقراطي في ممارسة السلطة وإدارة الحياة السياسية وشؤون البلد كما تؤدي الى محاربة الفساد جدياً وتطبيق سلطة القانون وتعزيز إستقلال القضاء وتحقيق العدالة وضمان المساواة بين المواطنين.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك