أكد المعارض السوري صبحي حديدي المقيم في باريس لصحيفة "الراي" الكويتية، أن الشعب السوري لم يعلق "الكثير من الآمال على وعود" النظام الذي يحتضر استناداً إلى تاريخ طويل من الخذلان والنكث بالوعود، مشيراً الى أن أي عملية إصلاحية ستؤدي الى زعزعة بنية النخبة السياسية الحاكمة، واصفا الإصلاحات الموعودة بأنها "خدعة قديمة لا تنطلي على أحد".
وعن اللجنة المكلفة رفع قانون الطوارئ، قال: "منذ الآن، وحتى قبل صدور توصيات هذه اللجنة، يعلن بعض أعضائها أنّ هناك حاجة ماسة الى قانون خاصّ بديل من قانون الطوارئ، سيكون شبيهاً بالقوانين المعتمدة في أميركا وبريطانيا وفرنسا. نقطة الخداع الأولى في هذا الأمر أن أي قانون لمكافحة الإرهاب سينقلب إلى قانون طوارئ مقنّع إذا كان النظام القضائي فاسداً وتابعاً، والنظام الحاكم نفسه على نقيض من دولة القانون ودولة الفصل الصريح والفعلي بين السلطات الثلاث". وأشار الى أن أغلب الظن أنهم سيبطلون مفعول قانون تحت ضغط الشارع الشعبي بالطبع، وسيستبدلونه بآخر يتيح استمرار ممارسات العسف والقمع ومصادرة الحريات، لأنهم ليسوا في واقع الأمر في صدد إدخال إصلاحات جذرية حقيقية وإنما ذرّ الرماد في العيون.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك