دعا عضو تكتل لبنان أولا النائب عقاب صقر حزب الله لإعادة النظر في خطابه الذي يعطي الأولوية لإيران على لبنان والذي يسيء لعروبة ووطنية الحزب ولا يفيد إيران، قائلا لـ"الشرق الأوسط": إذا كانت علاقة حزب الله بإيران علاقة تعبّد وتسبيح فهذا شأنه أما نحن لا نرضى بإيران إلا جارة تحترم أصول الجيرة وبالتالي سنواجه لبنانيا وعربيا الشطط الإيراني الحاصل وكل محاولاتها لتحويلنا محمية إيرانية.
وأوضح النائب صقر أن حديث الرئيس الحريري الأخير لم يأت في إطار التهجم على إيران بل جاء كرد فعل رسمي على حديث للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اعتبر فيه أن إيران تخوض حربا في فلسطين ولبنان والبحرين واصفا لبنان بجزء من الاستراتيجية الإيرانية، قاذفا بنا ومن دون علمنا أو مشورتنا في المحاور الكبرى مما استدعى موقفا رسميا من قبل الرئيس الحريري للتأكيد على أننا لسنا جزءا من استراتيجيته أو محمية من محمياته. وأضاف: نحن دققنا ناقوس الخطر لتنبه إيران لسلوكها الخاطئ عربيا وخاصة لمسعى نجاد أن يكون قورش الجديد بمواجهة العرب ككل. نحن عندما كانت إيران تقوم بأدوار إيجابية كنا أول من يشكرها ومن على المنابر الدولية، لذلك كل ما يحكى عن أن الرئيس الحريري أقحم لبنان في لعبة المحاور ليس إلا كلاما مضحكا لأن حزب الله ومنذ زمن أعلن أننا الجبهة الأمامية لصراع المحاور.
وإذ أكد صقر أن موقف الحريري لم يكن رسالة سعودية بل موقف لبناني محض، لفت إلى الجهود الكبيرة التي يبذلها الحريري لحماية الجالية اللبنانية في البحرين والخليج من المواقف التي أطلقها حزب الله مؤخرا والتي تستهدف أول ما تستهدف مصالح هؤلاء في الدول التي تستضيفهم
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك