اعتبر البطريرك الماروني ماربشارة بطرس الراعي أن لبنان يمر في صعوبات كثيرة وهي تشد من قوانا، وأضاف: " نقع في المشاكل فتنضجنا أكثر، وأنا مؤمن بأن لبنان الجديد يولد من رحم الأحزان والآلام، ولا ولادة جديدة من دون معاناة. وكل الآلام التي نمر بها هي آلام المخاض، وبعد المخاض القيامة، قيامة لبنان".
كلام الراعي جاء خلال حفل الغداء الذي أقامته المؤسسة المارونية للانتشار في متحف الفاتيكان، في حضور ممثل رئيس الجمهورية وزير العمل في حكومة تصريف الاعمال بطرس حرب، وممثل عن رئيس مجلس النواب ورئيس حكومة تصريف الاعمال وممثل عن الرئيس المكلف اضافة إلى حشد سياسي واعلامي واجتماعي.
وعلق الراعي خلال لقاءاته الصباحية في مقر اقامته في الوكالة البطريركية في روما على ذكرى اندلاع الحرب اللبنانية التي تصادف اليوم، فاعتبر ان "هذه الذكرى وان كانت اليمة جدا بالنسبة الينا كلبنانيين، فانها اعطتنا درسا لانطلاقة جديدة لنتعلم من الماضي، وان لا نكرر الاخطاء عينها في الحاضر والمستقبل".
واستكمل الراعي زياراته للدوائر الفاتيكانية برفقة عدد من الاساقفة، فزار قبل الظهر راديو الفاتيكان، حيث التقى الكاردينال روبيرتو توتش والاب فيديريكو لومباردي مدير عام الاذاعة والناطق الرسمي بإسم الكرسي الرسولي والدكتور غاسبارتي منظم رحلات قداسة البابا، فاطلع على نشاطات العمل الاذاعي واقسامه التي تصل الى اربعين لغة بما فيها اللغة العربية.
بعدها زار الراعي محكمة الروتا الرومانية، حيث التقى الكاردينال ادمون بورك رئيس محكمة التوقيع الرسولي الذي رحب به، معربا عن سعادته "لوصول رجل قانون الى السدة البطريركية"، واطلع الراعي من المطران دانيليبس امين سر محكمة التوقيع الرسولي على سير الدعاوى الشرقية، وخصوصا المارونية والصعوبات التي تواجه البت بها".
على صعيد آخر، لم يحصل اللقاء بين الراعي ووزير خارجية ايطاليا فرانكو فراتيني الذي كان مقررا قبل ظهر اليوم لاضطرار فراتيني للسفر الى قطر، غير ان الراعي زار كبار المسؤولين في القصر الحكومي الايطالي.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك