أكد عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب فادي الأعور أنّ الضغوط الأميركية التي تمارَس على رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي وعلى عدد من الفرقاء تقف وراء التأخير الحاصل في تشكيل الحكومة.
وفي حديث خاص لـ"النشرة"، توقف الأعور عند الاتهامات التي وردت على لسان "الخلية الارهابية"، متوجّها إلى تيار "المستقبل" بالسؤال: "ما مصلحتكم من الاشتراك بعمليات التخريب في سوريا؟".
لا نزال في المربع الأول
الأعور نفى حصول أي تقدم يذكر في عملية تشكيل الحكومة منذ الاتفاق على حجمها، لافتا الى "أننا لا نزال في المربع الأول لأن لا بحث جدياً حتى الساعة يؤدي الى ولادة حكومية قريبا".
وشدّد الأعور على أنّ "ابداء النية والاهتمام بولادة الحكومة غير كاف بل الأهم المبادرة للقيام بحركة جدية لتحقيق الهدف المرجو"، داعيا رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي "للتسريع بعملية التشكيل من خلال اعطاء كل فريق حصة وزارية توازن حجمه التمثيلي". وإذ لفت إلى أن "لا تواصل مباشراً حتى الساعة مع (رئيس تكتل "التغيير والاصلاح") العماد ميشال عون علما أن أي تسريع بالتشكيل لا يمكن أن يتم بتخطي عون"، دعا ميقاتي للقاء الأخير بأسرع وقت ممكن.
ضغوط أميركية
وردّ الأعور التأخير بتشكيل الحكومة "لضغوط أميركية تمارس على رئيس الحكومة المكلف وعلى عدد من فرقاء الداخل" قائلا: "جزء صغير من المشكلة محلي ولكن الجزء الأكبر دولي وليس اقليميا بعدما اتضح المشهد في المنطقة وانتظمت الصورة".
وعن سيناريوهات أخرى تعدها الأكثرية الجديدة قال الأعور: "أي رئيس سيتم تكليفه سيتعرض للضغوط عينها. هي فترة دقيقة نمر بها نسعى لتخطيها قريبا".
واذ لفت الأعور الى أن "عقدة توزيع الحصص ووزارة الداخلية لا تزالان على حالهما"، أشار الى أن "هناك نوعاً من الحلحلة التي طرأت على العقدة السنية والتي لم تتضح معالمها بعد" وقال: "أما بما خص البيان الوزاري فمن المبكر جدا الحديث عنه. فلننته من تشكيل حكومتنا لننتقل بعدها للحديث عن البيان".
ما مصلحة "المستقبل"؟
وتطرق الأعور للاعترافات التي بثها التلفزيون السوري والتي تتهم النائب جمال الجراح بتمويل خلية ارهابية، فاعتبر أن "موقف الخصام بين قوى 14 آذار وسوريا قد يؤسس لأكثر من ذلك"، لافتا الى انّه "قد يكون هناك بعض الأطراف في تيار المستقبل الذين لهم يدية بعمليات التخريب". وتوجه الأعور بسؤال الى تيار المستقبل فقال: "ما مصلحتكم من الاشتراك بعمليات التخريب في سوريا؟ استقرار لبنان والعالم العربي من استقرار سوريا".
ورأى الأعور أن "من مصلحة سوريا قيام حكومة في لبنان بالأمس قبل الغد" مشددا على أنّها "لا تتدخل لا من قريب أو من بعيد بالملف الحكومي اللبناني".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك