اعتبر النائب نضال طعمة، في تصريح اليوم، "ان الاتهامات التي تساق ضد "تيار المستقبل" وضد نواب منه، واتهامهم بالتدخل في الداخل السوري، ما هي إلا محاولات للضغط السياسي، يحاول البعض أن يواكبها بالداخل اللبناني، لمحاولة التغطية على العجز في تشكيل الحكومة". واضاف: "اللافت أن الادلة والقرائن التي تعطي تلك الاتهامات الحد الادنى من الموضوعية غير موجودة. وانطلاقا من منطق "البينة على من ادعى"، ندرك أن هذا الملف فارغ ولا أساس متين له. وجاء تبني "حزب الله" لهذه الاتهامات، وبهذه السرعة، ليعبر فعلا عن واقع مأزوم، لن نحاول أبدا أن نستغله لنتبنى اتهامات ضلوع الحزب في المشاركة بالحرب في مصراتة مثلا، ولو أعلن ذلك من أعلن من دون قرائن موضوعية ملموسة".
وتابع "الحديث عن تهريب أسلحة عبر الحدود السورية - اللبنانية، يدعونا إلى التشدد في مراقبة الحدود وضبطها، وإلى تفعيل دور القوى الأمنية المشتركة، كي نتحمل مسؤوليتنا كدولة، ونكون قادرين من خلال الفعالية الميدانية على رد كل تهمة توجه إلينا. وفي كل الأحوال نحن لسنا جماعة سلاح، ولا نرضى أن يكون لبنان مصدرا لعدم الاستقرار في سوريا تحت أي عنوان، وانطلاقا من أي ذريعة. ونرجو أن يعاملنا الجانب السوري بالمثل، ما يؤسس لتثبيت وترسيخ للعلاقات اللبنانية - السورية المهمة والضرورية لكلا البلدين. وليدرك كل لبناني، كائنا من كان، أن مجرد التفكير في تهريب سلاح من لبنان إلى سوريا، يرتد سلبا على لبنان قبل سوريا".
واشار الى ان "غسل كتلة "الوفاء للمقاومة" يدها من هدر الوقت في تشكيل الحكومات السابقة التي كانت شريكة فيها، لن يقنع أحدا". وقال: "إذا كان الجدل حينذاك يتركز على أي حصة يمكن أن تعطى للمعارضة، فعلى ماذا يهدر الوقت اليوم، فليعلن المسؤولون ذلك بوضوح وشفافية. كان لافتا حرص كتلة "حزب الله" في بيانها على ضبط التسيب، وكالعادة كتلة "المستقبل" هي المتهمة بذلك. وهنا أسال الفكر الرؤيوي في الحزب كيف السبيل إلى ضبط هذا التسيب بغير بسط سلطة الدولة لتكون المرجعية الواحدة لكل أبنائها؟ حبذا لو كنتم جاهزين للتسليم بمرجعية الدولة في كل شيء، لنضع حدا معا لكل مظاهر مزرعة الدولة".
وختم "لا بد في هذه الفترة من التنويه بالجهود التي تبذل في ملاحقة المجرمين والشبكات العميلة، ولا سيما جهود اللواء أشرف ريفي، والعقيد وسام الحسن، أو جهة او طائفة، رجال الدولة مرجعيتهم القانون، ووفق المعايير الشرعية يقومون ويحاسبون أو يكافئون".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك