دعا خبراء من الامم المتحدة في حقوق الانسان السلطات السورية إلى أن "توقف على الفور القمع الوحشي" ضد المتظاهرين المسالمين، معربين عن تخوّفهم من ارتفاع كبير لعدد الضحايا. وقال المقرر الخاص حول الاعدامات كريستوف هينو في بيان: "لا يمكن في اي حال من الاحوال تبرير اطلاق النار على جموع تشارك في تظاهرة أو في تشييع جنازة"، مشيراً إلى أن "رصاصاً حيّاً استخدم، في انتهاك واضح للقوانين الدولية، فالأسلحة النارية لا يمكن استخدامها الا في حالات الدفاع".
وأعرب هينز من جهة أخرى عن قلقه من معلومات تتحدث عن "تدابير انتقامية" يقوم بها الناس ضد قوات الامن والتي يمكن ان "تتحول بسهولة اعمال عنف كثيفة". وإذ لفت المقرر الخاص ضد التعذيب خوان منديز إلى ان "استخدام العنف والافراط في استخدام القوة ليسا حلاً للانتفاضة"، دعا كل من هينز ومنديز ومقررا الاعتقالات التعسفية وحرية التعبير، السلطات السورية الى "احترام السلامة الجسدية والمعنوية للمتظاهرين ومحاكمة المتهمين بأعمال العنف". وطالبوا ايضا بالافراج الفوري عن جميع المتظاهرين السلميين الذين سجنوا ظلما ومنهم صحافيون ومدونون ومدافعون عن حقوق الانسان.
هذا وأعرب المقرر الخاص لحقوق الغذاء اوليفييه دو شوتر عن قلقه من نقص الغذاء الذي تحدثت معلومات عنه في مدينتي بانياس ودرعا اللتين تتحكم السلطات في الوصول اليهما، وأضاف ان "الانتفاضات الاخيرة تكشف عن نفاد صبر الشعب فيما تجاهلت الحكومة السورية دعواته المتكررة الى وقف اعمال التمييز".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك