يرأس الرئيس السوري بشار الاسد اليوم أول جلسة للحكومة الجديدة بعد أن تؤدي القسم أمامه وسيلقي كلمة توجيهية أمام الحكومة المكلفة تنفيذ الاصلاحات.
الاجواء السياسية الاصلاحية التي ينشرها النظام يقابلها ضغط الشارع الذي برز أمس الجمعة في المحافظات السورية وصولا إلى العاصمة دمشق، فيما تحدث الاعلام الرسمي عن تجمعات متفرقة انفضت بعد وقت قصير من دون تسجيل حوادث وبث التلفزيون السوري مشاهد لبعض التظاهرات.
الى ذلك أعلن مصدر رسمي مقتل احد عناصر الشرطة على يد متظاهرين في مدينة حمص بعد الاعتداء عليه بالعصي والحجارة.
وبحسب المعارضة التي تعد العدة ليوم الاحد تحت عنوان أحد الجلاء نسبة لمصادفته ذكرى الجلاء الفرنسي فان قوات الامن حصنت العاصمة دمشق وفرقت بالقوة المطالبين بالحرية ، بينما كانوا يهمون بدخول العاصمة.
وكان الالاف شاركوا في يوم جمعة الاصرار كما اسموه جنوب البلاد خصوصا في درعا وشمال شرقها حيث الغالبية من الاكراد.
وفي الرأي الاممي الذي يشكل ضغطا آخر على المجريات السورية ، دعا خبراء من الامم المتحدة في حقوق الانسان السلطات السورية الى ان توقف على الفور القمع الوحشي ضد متظاهرين مسالمين، معربين عن تخوفهم من ارتفاع كبير لعدد الضحايا.
وقال المقرر الخاص حول الاعدامات كريستوف هينز في بيان انه لا يمكن في اي حال من الاحوال تبرير اطلاق النار على جموع تشارك في تظاهرة او في تشييع جنازة. وذكر بأن رصاصا حيا استخدم في انتهاك واضح للقوانين الدولية.
واعرب هينز من جهة أخرى عن قلقه من معلومات تتحدث عن تدابير انتقامية يقوم بها الناس ضد قوات الامن والتي يمكن ان تتحول بسهولة اعمال عنف كثيفة.
وفي المواقف الدولية، دعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون سوريا الى وقف قمع المتظاهرين المعارضين للنظام وتحقيق التطلعات الديمقراطية للبلاد. وفي باريس طالبت ادارة المجموعة الاذاعية الفرنسية العامة "اذاعة فرنسا" السلطات السورية بالافراج عن خالد سيد مهند، المراسل المتعاون مع "فرانس كولتور"، الخدمة الثقافية في الاذاعة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك