التقى رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون مساء في دارته في الرابية وفدا من أهالي هيئة مجد المعوش والبيرة.
وعلى الأثر، قال عون: "أهلا بكم في ديارنا في زيارة غير منظمة وجاءت بسبب حادث أمني أثار بعض القلق في محيط مجد المعوش والقرى المجاورة. والقلق ليس بسبب الحادث بل لأنه تكرر. اليوم أقول لكم، إطمئنوا فالحادث سوف يأخذ مجراه القضائي وهذا السبب لا تكمن خلفه إرادة سياسية، ولا إرادة جماعية. يمكن بعض الجهال تسببوا به وهؤلاء مرفوعة الحصانة عنهم ولا أحد يغطيهم، ولا أحد سوف يحميهم. ولو كانت الأيام عادية لما كانت ذاكرتنا مليئة بالأحداث الثقيلة السابقة ولكان مر الحادث من دون ضجيج وكان الدرك قام بواجبه بشكل تام. إذا إطمئنوا فلا أحد محميا ومدفوعا لأن يقوم بالمشاكل. ليس هناك من لزوم لنشعر كل مرة بالخوف أو بالقلق. مع وليد بيك تفاهمنا قبل ذهابنا الى الشوف اننا جميعا ضد الأعمال الفردية وكذلك هو. فالقوى الأمنية تقوم بواجبها ولا أحد يعترضهم. نريد أن نشعر أنكم مواطنون كاملون لديكم ثقة بأنفسكم وبمحيطكم، ووجودكم في الجبل، ليس كما العصفور يخاف عندما يقترب منه أحد، بل نريد أن تعود الحياة طبيعية الى الجبل، وكل حادث يعالج كحادث فردي. إنزعوا القلق من فكركم. مهما كان الوضع السياسي ليس هناك من عودة الى المشاكل والى أي شيء آخر. بعض الجهلة يرتكبون حماقة وهؤلاء يحاسبون بمفردهم. إذا يجب ألا نعود الى الماضي ونقلق من طبشة الباب أو الشباك أو من تحرش البعض. الحوادث الأمنية موجودة أينما كان في لبنان. في هذه المنطقة هنا يعتدى على الناس صباحا وتسرق المحال أيضا في الصباح. هذا هو وضع الأمن في البلد وهذا هو الذي يجب أن يتحسن. منذ فصل الصيف لغاية اليوم تعرضتم الى هاتين الحادثتين ومع الأشخاص انفسهم. إذا هناك استنكار لأن هناك شخصا جاهلا يقابله ألف شخص عاقل يستنكرون مثل هذه الحوادث. احدثكم وأنا مسؤول عن كلامي، مسؤول ولدي ثقة بالذين أتحدث عنهم. عودتكم الى الجبل معنوية وأنتم يجب أن تكونوا مطمئنين وأحرارا بأن تمارسوا النشاط السياسي الذي ترغبون به مع احترام الآخرين الذين هم ليسوا من رأيكم.
الحياة الطبيعية يجب أن تعود الى البلد بإرادة الجميع. وكلنا أدركنا أن الشواذ التاريخي الذي حصل لن يتكرر وهذه إرادة مسيحية درزية وليس من طرف يريد الاستقواء على الآخر. كل طرف مدعو الى التكامل مع الآخر. أعرف أن هناك ذكريات أليمة. كل لبنان فيه ذكريات أليمة من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب. في الجنوب ذكريات أليمة كثيرة وفي الشوف أيضا. وأول من ذكرنا في البرلمان عند عودتنا أهل الشريط الحدودي وأهل الشوف. كل ما قمنا به هو عودة التناغم مع المجتمع وتشجيع سياسة التفاهم لنعمر سويا لبنان وليس سياسة الخوف من الآخر، والتصادم لنصل الى مرحلة الخراب. بالرغم من كل الضغط الموجودين به وانه ليس هناك من حكومة أقول لكم إننا مطمئنون. كل دول المحيط فيها خراب. كانوا محلهم يخربون لبنان ويتفرجون عليه. لا نريد أن نتمنى لأحد الخراب ولا نريد أن نتفرج على أحد ولكن مثل ما وعدناكم سابقا لن تنطلق شرارة حرب مذهبية من لبنان، ولبنان لن يستقبل أي شرارة حرب مذهبية من الخارج. وكل جهدنا هو لكي تعيشوا بطمأنينة ونريد أن تعودوا الى الجبل. لا أقول لكم عودوا أكثر للاستقواء على الآخرين بل لكي تشعروا أنكم في أرضكم فالهواء نقي أكثر وتستطيعون أن تستثمروا في أرضكم. والاثنين قمنا ببرنامج كامل من أجل إنشاء السدود. لقد قمنا ببرنامج كامل من أجل الحياة في لبنان وطلبنا ميزانية من أجل هذا المشروع وقد تأخرنا لأن الميزانية لم تأت بسبب التأخير الحكومي إنما الطرقات صارت أفضل وهذه السنة سنشهد على طرقات أيضا مؤهلة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك