ردّ المكتب الاعلامي للرئيس الاسبق اميل لحود على الكلام الصادر عن النائب الاسبق للرئيس السوري عبد الحليم خدام في حديث لـصحيفة "المصري اليوم"، والذي تناول في جزء منه الرئيس العماد اميل لحود،فيما فرد الجزء الاكبر من كلامه للوضع في سوريا.
واعتبر ان "اقرار خدام بأنه كان مسؤولا عن الملف اللبناني وعن الادارة السياسية للملف اللبناني والتأكيد المكرر بتوليه هذا الملف، يؤكد الواقعة ويخفي حقائق ملموسة ومعروفة ايضا من الجميع ومتمثلة في ان خدام كان المشارك الاساسي في افساد الحالة الوطنية العامة في لبنان ردحاً من الزمن حين كان الملف اللبناني في عهدة خدام، فافسد المال الحرام الانتماء الوطني الخالص وتداخلت المصالح الشخصية الضيقة، فاتسعت رقعتها لتشمل البلدين معاً"، لافتا الى ان "الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد ونجله الرئيس السوري الحالي بشار الاسد، كما لحود، بقوا خارج هذه المساحة التي فيها كل الاثم والتآمر والمال الحرام، وتصدوا لرواد الفساد والافساد، ما يفسّر مواقف هؤلاء من الرؤساء الذين عصوا على ابشع انواع توسل المال والسلطة معا للهيمنة على الحياة الوطنية السياسية من خلال شبكة مصالح متداخلة في كلا البلدين".
وأكد المكتب الاعلامي للحود انه "نعم وحقا، لم يستطع خدام ان يتابع الملف اللبناني بعد تولي الرئيس العماد اميل لحود سدة الرئاسة، ذلك انه عرف ان زمن فساده وافساده شارف على الانتهاء بوجود سد منيع من الوطنية الخالصة والاخلاقية الرفيعة والحساسية المفرطة على ما ومن له صلة بالفساد والافساد. نعم وحقاً، تخلى خدام عن الملف اللبناني بعد ان امعن فيه تخريبا للعلاقة بين الشعبين والدولتين وتآمرا عليهما ونسج من خلاله نسيجا قذرا من المصالح، له ولافراد عائلته، وبمشاركة مسؤولين لبنانيين كبار، ازعجهم بالقدر ذاته وصول الرئيس العماد اميل لحود الى سدة الرئاسة وقض مضاجعهم واخرجهم من طورهم واوكارهم".
اما في ما يتعلق بالشأن السوري فأكد لحود ان "خدام وامثاله هم الذين اثروا على حساب الشعب السوري وافقروه وامتهنوا كرامته وارهبوه واهدروا الحقوق القومية وأوهنوا المناعة الوطنية،كما فعلوا في لبنان حين مارسوا عليه ابشع انواع الوصايات المغلقة"، داعيا خدام "ليطمئن ان الاصلاحات التي يشير اليها والتي باشرها الرئيس الاسد في بدايات عهده كانت تقضي اولا ان يخرج هو من دائرة القرار ومن السلطة كرمز للفساد، وهذا ما حصل، وان الاصلاحات تلك سترى النور،وقد جرى توقيع مراسيم جمهورية بالأمس بمعظمها".
واضاف: "فليبقى خدام في قصره العاجي في باريس يعيش على ما اقترفت يداه وسخر ضميره الوطني في سبيل اقتنائه، وليترك هموم سوريا لسوريا واصلاحات سوريا لأشرف القيمين عليها من الرجال الرجال الذين لا يتخلون عن مواقعهم في الأيام الحرجة، وهي لعابرة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك