شدد وزير العمل في حكومة تصريف الاعمال بطرس حرب على أنه لا يمكن للحكومة ان تبقى مستقيلة، معتبرا أن نظرية الظروف الطارئة والاستثنائية قد تبرّر أن تجتمع الحكومة المستقيلة لمواجهة أزمة استثنائية خانقة أو لتلبية حاجة لا يمكن تلبيتها الا في اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء.
وأوضح حرب، في حديث الى "النهار"، أن لا شيء يحول مجلس النواب دون ممارست صلاحياته التشريعية بالتصويت على مشاريع واقتراحات قوانين.
وحمّل حرب مسؤولية تأخر الحكومة الى من يعرقل التأليف بوضع شروط تعجيزية على الرئيس المكلّف تأليف الحكومة وعلى رئيس الجمهورية لدفعهما الى موقع الخيار بين التنازل عن الصلاحيات لتلبية الطلبات التعجيزية أو التمسّك بممارسة الصلاحيات وعدم تشكيل الحكومة.
وأشار حرب الى أهمية معالجة الملفات الداهمة، بدءاً من التعيينات في مراكز حساسة، مثل حاكمية مصرف لبنان مع قرب انتهاء ولاية الحاكم خلال أقلّ من شهرين، والشغور في مراكز عديدة في الإدارة ، مثل مركز المدير العام للأمن العام، وقائد الدرك ومجلس القيادة، ورئيس مجلس القضاء الأعلى، ومجلس إدارة الضمان الإجتماعي الذي انتهت ولايته، ورئيس الجامعة اللبنانية المستمر في مركزه على رغم انتهاء ولايته.
كما تطرق الى القضايا المعيشية والاقتصادية الضاغطة مثل ضرورة وضع خطة لمواجهة ارتفاع أسعار المحروقات في العالم، وانعكاساتها الدراماتيكية على الواقع المأزوم أصلاً في لبنان، لافتا الى أن التدابير الامنية والمسؤولية السياسية مفقودة إزاء ما يحصل من حوادث خطرة قد تضع المنطقة ،ولبنان جزء أساسي منها، على حافة بركان
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك