اسف المطران عودة في قداس عيد الفصح من كاتدرائية جاورجيوس في بيروت، الى غياب الدولة وبعدها عن هموم المواطنين، واشار الى انه "يؤسفنا عدم تطبيق القوانين أو تطبيقها بانتقائية والأيام الأخيرة تظهر ذلك بشكل جلي".
كما لفت الى انه "عوضا عن تشكيل حكومة قوية تقوم بانقاذ لبنان نعجز عن تشكيل حكومة لان كل فريق يهتم بما لجماعته ويسأل عن حصته لا عن خلاص المواطنيين، ويضع شروطا بدل ان يزلل العقبات ويمزق الوطن فيما الوطن يحتاج الى لم الشمل".
وشدد المطران عودة على ان لبنان لا يزال يدفع ثمن حرب الاخرين على ارضه وثمن اطماع ابنائه، لافتا الى انه "من سوء حظنا ان معظم مواطنينا وحكامنا يتسابقون على المغانم ويتناسون الواجبات ونحن بحاجة الى اصلاحات جذرية تبدا من الانا لتنطلق الى العام".
وقال "نحن نعيش مرحلة مصيرية في هذا العالم العربي ونشهد تغيرات كبيرة وعلينا تحصين أنفسنا"، مشيرا الى ان "الشعوب من حولنا تطالب باصلاح الانظمة ونحن يلزمنا اصلاح النفوس اولا"، معتبرا ان "مشكلة لبنان تكمن في ابنائه وانانيتهم وتعلقهم بمصالحهم الفردية".
واشار الى ان الشعب يشعر بغربة في وطنه ويشعر بهوة مع الذين من المفترض تمثيله والشعب لا يثق بحكامه.
ومن جهة اخرى، تطرق المطران عودة الى الحوادث الاخيرة في سجن رومية، فشدد على ان "السجن يجب ان يكون مكانا لائقا تحترم فيه انسانية الانسان ويجب ان يساعد السجين على الخروج من السجن تائبا مؤهلا ليعود الى المجتمع ولكن للاسف يخرج انسان حاقد وناقم وقد يخرج حاملا عادات سيئة ويجب ان يخفض الجرائم لا ان يضاعفه ومن ضرورة فصل الاحادث عن كبار السن".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك