شهدت سوريا حوادث دامية في اليومين الماضيين، ما ادى الى استقالة نائبين ومفتي درعا فيما يستعد جنوب البلاد لتظاهرة واسعة خلال تشييع قتلى السبت.
المعارضة السورية تعتبر ان رصيد الرئيس بشار الاسد بدأ يشح خصوصا بعد نجاحها في حشد المتظاهرين في يوم الجمعة العظيمة الحزينة وسبت التشييع اما احد القيامة الذي يرجوه المعارضون فلم يتحقق بعد بسبب اصرار النظام على ضبط الامن وملاحقة من يسميهم المجموعات الاجرامية التي تزرع الفتنة.
وصرح ناشط حقوقي ان القتلى الذين سقطوا السبت سيشيعون اليوم جنوب سوريا وسيلي تشييعهم تظاهرة كبيرة ضد السلطات السورية.
أجهزة الامن السورية قامت بحملة اعتقالات واسعة في عدة مدن سورية ومن المعتقلين رئيس لجان الدفاع عن الحريات في سوريا دانيال سعود.
المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من لندن مقرا له أدان بشدة استمرار السلطات الامنية السورية ممارسة سياسة الاعتقال التعسفي على الرغم من رفع حال الطوارئ، مطالبا السلطات بالافراج الفوري عن معتقلي الرأي.
من جهة اخرى، طالب المرصد بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة من حقوقيين مشهود لهم بالحياد والنزاهة بجرائم القتل التي حصلت الجمعة وفاق عددها الثمانين، اما احتجاجا على قتلى السبت الـ 13 فاعلن مفتي درعا، رزق عبد الرحيم ابازيد استقالته كما اعلن النائبان السوريان خليل الرفاعي وناصر الحريري استقالتهما من البرلمان مباشرة عبر قناة الجزيرة.من جهتها اعلنت وكالة سانا نقلا عن مصدر مسؤول تعرض قواتها المسلحة لهجمات مجموعات اجرامية مسلحة في بلدتي نوى وازرع ما ادى مقتل وجرح بعض جنودها.
قمع الاحتجاجات في سوريا اثار ادانة عدد من العواصم الغربية، من واشنطن الى بروكسل مرورا بالامم المتحدة، والتي عبرت جميعها عن استيائها لتفريق المتظاهرين بالقوة. غير ان الدول العربية لزمت الصمت.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك