اقتحمت الدبابات السورية فجر اليوم مدينتي درعا ودوما بمواكبة الالاف من قوات الامن التي فتحت النار على المنازل والمدنيين وفق شهود ومصادر معارضة, مودية بعشرات القتلى وفق ناشطين حقوقيين لتشهد بذلك سوريا يوما داميا جديدا ويسجل تطور لافت في الازمة القائمة.
فوفق مراقبين : لا الاصلاحات ولا المراسيم الاشتراعية والرئاسية المُقرة أو المبادرات السياسية مكنت النظام السوري من امتصاص الانتفاضة القائمة. ليلجأ ولاول مرة لاستخدام العنف بطريقة "رسمية" بما أن الحملة هي عسكرية بحت ويظهر فيها عناصر الجيش بلباسهم الرسمي فيما كان حول التدخلات المسلحة سابقا علامة استفهام وجدل إذ إن النظام نفض يديه بشأنهم مؤكدا أنها مجموعات مسلحة مجرمة لا تمت له بصلة له من قريب أو بعيد.
إلى ذلك, فإن المعارضة وعلى مواقعها تتابع تحميل الافلام المصورة وتدعو على صفحاتها الالكترونية الرئيس السوري الى وقف القتل والعنف إزاء المتظاهرين المعارضين مشيرة على إحدى الصفحات الى أن الدبابات أخطأت الطريق بين الجولان وحوران. كما وتؤكد أن "رجال قوات الامن يطلقون النار عشوائيا ويتقدمون وراء المدرعات التي تحميهم والجثث في الشوارع يتعذر نقلها لان القناصة متمركزون على السطوح والدبابات في وسط درعا ودوما والمعظمية حيث قُطعت الكهرباء والاتصالات الهاتفية بالكامل منذ بدء الهجوم المسلح والمداهمة لاعتقال المعارضين.
من جهتها كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الاميركية ان الحكومة الاميركية تستعد لفرض عقوبات على مسؤولين سوريين رفيعي المستوى مقربين من الرئيس السوري بشار الاسد يشرفون حاليا على عملية قمع عنيفة للتظاهرات في سوريا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين طلبوا عدم الكشف عن اسمائهم، ان ادارة الرئيس باراك اوباما تستعد لاصدار مرسوم يخول الرئيس الاميركي تجميد اموال هؤلاء المسؤولين ومنعهم من ممارسة اي اعمال مع الولايات المتحدة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك