أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض، أن "الدولة المترهلة في لبنان التي تقوم على المحسوبيات وتفشي الفساد وتجاوز القانون، والإثراء غير المشروع والرشاوى وعدم محاسبة المسؤولين، هي التي ولدت بيئة تشجع المواطنين على تجاوز القوانين وعدم احترام سلطة الدولة وأجهزتها".
فياض وفي خلال حفل تأبيني في بلدة القنطرة، اشار الى أن "المواطن العادي يشعر بأن هناك صيفا وشتاء تحت سقف واحد، وأن هناك ابن ست وابن جارية، وأن القاعدة الذهبية التي تمارس علانية على مدى البلاد هي: إذا سرق الشريف تركوه وإذا سرق الضعيف أقاموا عليه الحد".
وشدد فياض على أن "سلوك السلطات المتعاقبة هو الذي جر الناس الى تجاوز القوانين وعدم احترام الأنظمة والمؤسسات في السلطة التي يفترض بها حماية القانون ومحاربة الفساد"، معتبرا أن "هذه السلطات هي من يتجاوز القانون ويصدر الفساد، وفي ظل هذا الوضع، هيهات أن يبلغ القصد من حاد عنه، وبالنتيجة فإن ما يجري هو تدمير للدولة وإفساد للمجتمع"، مؤكداً أن الدولة فقدت صدقيتها وباتت هيبتها في الحضيض.
كما دعا السلطات المعنية والقوى الأمنية والأجهزة القضائية إلى "التحرك لمنع التعديات وإزالتها واسترداد المشاعات التي وضعت المافيات يدها عليها، وذلك لمعالجة آثار الظاهرة. أما بالنسبة لمعالجة أسبابها، فندعو الحكومة المقبلة التي نأمل أن تتشكل في أسرع وقت ممكن، إلى وضع خطة وطنية متكاملة تضع حلولا جذرية للكتل السكانية الكبيرة التي تقوم على المشاعات أو الأملاك الخاصة أو أملاك الدولة، والكتل السكانية العشوائية غير المنظمة التي تفتقد إلى أدنى مقومات العيش الصحي والاجتماعي الكريم".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك