اعلن دبلوماسيون في الامم المتحدة ان بريطانيا وفرنسا والمانيا والبرتغال يروجون داخل مجلس الامن الدولي لمشروع ادانة للقمع الدامي للتظاهرات في سوريا. واشار دبلوماسي طلب عدم كشف اسمه الى ان مشروع الاعلان هذا يمكن ان يتم نشره على الملأ الثلاثاء اذا ما توصل الاعضاء ال15 داخل مجلس الامن الى اتفاق بالاجماع. وقال هذا الدبلوماسي لفرانس برس ان "الاعلان المشترك يندد بالعنف ويوجه نداء الى ضبط النفس".
واضاف المبعوث الدولي ان الدول الاربع تشيد ايضا بمبادرة الرئيس السوري بشار الاسد لرفع حال الطوارئ الذي كان ساريا منذ خمسين عاما في البلاد، كما تشير الى اهمية سوريا لاستقرار الشرق الاوسط.
وفي الاطار عينه, قال مسؤول اميركي ان الولايات المتحدة تدرس امكانية فرض عقوبات على مسؤولين سوريين ردا على استخدام السلطات السورية "العنف غير المقبول" ضد المتظاهرين. وقال تومي فيتور المتحدث باسم مجلس الامن القومي ان "العنف الوحشي الذي تستخدمه الحكومة السورية ضد شعبها مرفوض تماما وندينه باشد العبارات".
أما ميدانيا, فقد اعلن مصدر عسكري ان الجيش السوري دخل الاثنين الى مدينة درعا مهد الاحتجاجات ضد النظام في جنوب البلاد لملاحقة "المجموعات الارهابية المتطرفة"، متحدثا عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الجيش والمجموعات الارهابية.
وقال هذا المصدر بحسب ما نقلت عنه وسائل الاعلام الرسمية ان وحدات من الجيش بمشاركة القوى الامنية تلاحق المجموعات الارهابية المتطرفة في المدينة وتلقي القبض على العديد منهم ومصادرة كميات كبيرة من الاسلحة والذخائر.
هذا وكان يوم الإثنين قد هد معارك عنيفة فقد اعلن ناشطون حقوقيون مقتل 38 شخصا على الاقل في العمليات التي تقوم بها قوات الامن السورية في عدد من المدن حيث تشن حملة اعتقالات واسعة، وخصوصا مدينة درعا.
وقال الناشط عبد الله ابا زيد لوكالة فرانس برس ان "25 شهيدا على الاقل سقطوا اثر قصف كثيف شنته قوات الجيش على مدينة درعا" التي اقتحمتها صباح اليوم الاثنين قوات الامن السورية مدعومة بالدبابات والمدرعات للقضاء على حركة الاحتجاج المناهضة للنظام المستمرة منذ ستة اسابيع. واضاف لا نعرف مصير البقية نظرا لعدم وجود مشاف مما يجعل الجرحى ينزفون حتى الموت. واشار الى ان القوات "قامت بتثبيت رشاشات من عيار 500 على الدبابات واخذت تطلق النار عشوائيا على المنازل والاحياء".
من جهته، افاد الناشط السوري عبد الله الحريري في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس في نيقوسيا عن اطلاق نار كثيف في درعا مؤكدا ان "رجال الامن دخلوا بالمئات الى المدينة مدعومين بدبابات ومدرعات".
من جهة اخرى، قتل 13 شخصا وجرح عديدون آخرون برصاص قوات الامن في جبلة قرب اللاذقية, وذكر شاهد ان مجموعة من القناصة ورجال الامن اطلقوا النار في شوارع جبلة الاحد بعد زيارة قام بها محافظ اللاذقية الجديد عبد القادر محمد الشيخ الى المدينة للاستماع الى مطالب السكان.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان قوات الامن اعتقل عشرات اليوم والامس في سراقب ودير الزور وفي الرقة وفي دوما وبانياس. وكان شهود عيان افادوا ان الطرق المؤدية الى "المناطق الساخنة" القريبة من العاصمة كانت مغلقة ليلا واقيمت فيها حواجز لتفتيش الهويات ولا يسمح بدخولها سوى السكان.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك