أشار البطريرك مار بشاره بطرس الراعي إلى وجود صراع كبير جدا بين المسلمين في البلدان العربية سنة وشيعة في لبنان. معتبرا أن المسلمون هللوا مثل المسيحيين للقاء البسيط الذي تم في بكركي بين الأقطاب المسيحيين الأربعة.
البطريرك وفي حديث أمام وفد من رعية زغرتا ـ اهدن وبلديتها، أكد ان الموارنة خصوصا والمسيحيين عموما لديهم دور أساسي في العيش المشترك مع المسلمين وبالمساواة.
وقال ان "هذا المثال يجب أن يعرض في العالم العربي. ولكن لا نستطيع أن نمارسه إذا كنا مشرذمين، ضحايا خلافاتنا. من هنا، لدينا عمل كبير لغرز هذه النية إذ نحن بحاجة لبعضنا البعض، فإننا نكمل بعضنا ونتقوى ببعضنا، فهذا العمل يجب أن يساعدنا به رجال السياسة. نشكر الله أنه بلقاء الأقطاب الأربعة تكلم المسؤولون عن هذا الموضوع وتوصلوا أن يقولوا بأن لدى كل واحد منهم خيارات مختلفة وكل واحد مقتنع به ولكننا جميعا لدينا وجهة نظر واحدة للمحافظة على وجودنا المسيحي وقرارنا المسيحي وتفكيرنا المسيحي والكيان اللبناني. نحن يجب أن نكون متكاملين، ليس متنازعين، سقوط الواحد هو سقوط الآخر، نجاح الواحد هو نجاح الآخر، هذا الكلام وجهوه لبعضهم. هذا شيء مهم وجميل، نحن نتنافس لعمل الخير، نتنافس للتيارات التي تخدم الإنسان والمجتمع، لا يوجد طريق واحدة وإنما عدة طرق، لذلك يجب أن نكون بذهنية ديموقراطية، ذهنية أن نكون بحاجة لبعضنا البعض، ونتنافس للخدمة، لخدمة المجتمع، نتنافس لخدمة هذا الإنسان اللبناني، نتنافس لخدمة الكيان اللبناني، عندها يقدر المواطنون زعمائهم على هذا الأساس. نحن بحاجة إلى الكل لنهدم كل شيء يقسمنا، لأنه بالانقسام ضعف، الانقسام يحد من مسؤوليتنا كمسيحيين. العالم العربي والواقع اللبناني، لأن الناس سئموا الخلافات، سئموا الانقسامات ورأوا أن هناك بريق أمل من خلال لقاء الموارنة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك