رعت رئيسة "الجمعية الوطنية للحفاظ على اثار وتراث الجنوب اللبناني" عقيلة رئيس مجلس النواب رندة عاصي بري، حفل افتتاح مجمع السيدة الزهراء في بلدة جباع، في حضور: رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، عضو كتلة "التنمية والتحرير" النيابية النائب هاني قبيسي، رئيس المكتب السياسي لحركة "امل" جميل حايك، المسؤول التنظيمي للحركة في الجنوب باسم لمع، مدير الاوقاف في المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ حسين شريفة، رئيس اتحاد بلديات اقليم التفاح بلال شحادي، قيادات امنية وعسكرية وفعاليات روحية وثقافية وبلدية واختيارية واجتماعية.
بداية آي من الذكر الحكيم فالنشيد الوطني، ثم ألقى عبد العزيز الصفاوي كلمة آل الصفاوي وتحدث فيها عن "دور جباع المحوري في نشر الوعي الثقافي والروحي والانساني على مساحة العالم".
كما القى ابراهيم الحر كلمة آل الحر، منوها بالجهود "التي تكاملت وتضافرت من اجل تشييد هذا الصرح"، داعيا الجميع الى "ضرورة الاستثمار على فعل الخير من اجل الانسان".
بعده القى امام بلدة جباع الشيخ سلمان دهيني كلمة شدد فيها على "أهمية ودور رجال الدين والمراكز الثقافية على نشر الوعي وتعميم ثقافة المحبة والتآخي والوحدة.
كلمة نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى القاها شريفة مثنيا في مستهلها على جهود المؤسسين والمشيدين لمجمع السيدة الزهراء في جباع. وانتقد "انقلاب المفاهيم في المنطقة حيث تنعدم القدرة على التمييز بين العدو والصديق وتعاقب الدول التي قاومت ولاتزال تقاوم المحتل"، سائلا عن الجدوى من اعاقة اي مسعى حواري هدفه التقريب بين اللبنانيين.
ثم ألقت رندى بري كلمة نقلت في مستهلها الشكر والتقدير باسم رئيس مجلس النواب نبيه بري "لكل من ساهم وتعاون في سبيل اعلاء بنيان هذا المجمع الذي سوف يسهم في اعادة تشكيل الوعي حول اهمية قراءة تاريخ الارث الفكري والعلمي والثقافي للحواضر العاملية ومنها جباع".
وبعدما تحدثت عن الدور "الذي يجب ان تضطلع به المجمعات والمراكز الثقافية ومنها مجمع السيدة الزهراء في جباع"، قالت: "نفتتح هذا المجمع بكل ما يحتويه من أقسام ومنه النادي الحسيني، للتأكيد على أن الثورة الحسينية هي مدرسة معنية بتخريج الكوادر والرواد في مقاومة الظلم وفي حفظ الدين، للتأكيد أيضا كما عبر الامام السيد موسى الصدر ودولة الرئيس نبيه بري، أن النوادي الحسينية لا تخرج ضعفاء أذلاء انما تخرج أبطالا ومقاومين، فذكرى عاشوراء ليست طقسا دينيا فحسب انما المطلوب ادراك أبعادها الانسانية والروحية والاصلاحية وبالتالي التحرك على ضوء تلك الأبعاد".
أضافت: "نفتتح هذا المجمع ليؤرخ لحركة الشهداء كل الشهداء من دون استثناء، وليحفظ كل ارثهم وتاريخهم، وليروي حكاية مجدهم وتضحياتهم من الشهيد الثاني عام 965 هجرية، مرورا بالشهيد القائد المهندس الطيار زهير شحادي وكل شهداء المقاومة الذين اسقطوا اسطورة الجيش الاسرائيلي".
وأردفت: "نفتتح هذا المجمع لكي يكون مكانا يعكس الوجه الحقيقي لهذه المنطقة في العيش المشترك والحوار والحفاظ على البيئة، التي تشكل جباع وعين بوسوار ومليتا والريحان وعرمتى وحيطورة وصولا الى جزين لوحة سماوية في الغنى البيئي يجب المحافظة عليها برموش العين وهذه مسؤولية أخلاقية وشرعية وانسانية وأولا وأخيرا مسؤولية وطنية. ولنا ملء الثقة باتحاد بلديات اقليم التفاح رئيسا وأعضاء وكل المجالس البلدية في هذه المنطقة بأن يولوا الجانب البيئي عناية خاصة لا بل ان يجعلوه الأولوية في جدول الاهتمامات".
وتابعت: "اذا ونحن في رحاب الامام الحسين معنيون ان نفهم الحسين العالم الذي علمنا كيف نعيش عندما علمنا كيف نستشهد من اجل الاصلاح ومن اجل استقامة الدين، وصنع الحياة التي ارادنا الحسين عليه السلام ان نعيشها كريمة عزيزة آمنة ومستقرة في جوانبها وهي لن تكون آمنة او مستقرة اذا كان نظامها البيئي ملوثا او مهددا. اذا المطلوب ان نقرأ ونفهم الحسين ونبقيه شخصية حية في كل حركة وفي كل مساحة نتحرك فيها".
وختمت بري: نريد لهذا المجمع ان يكون حافزا لفاعليات هذه البلدة لابراز وجهها العلمي والحضاري والتاريخي، لكي تكون جباع كما كانت على الدوام، محجة للزائرين ومقصدا للعلماء والباحثين".
بعدها تلا الشيخ الشاعر عباس فتوني مجلس عزاء حسينيا وقصيدة من وحي المناسبة.
وفي الختام قدمت بلدية جباع دروعا تقديرية لأبناء المرحوم كمال صفاوي وآل الحر.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك