اشارت "عكاظ" السعودية الى انه ما يمكن استخلاصه من تفاصيل الأيام التي مرت منذ عودة رئيس تيار المستقبل سعد الحريري أن زعيم تيار المستقبل فقد عنصر المفاجأة بدعمه للعماد ميشال عون، فالشارع والحلفاء كما الخصوم استوعبوا الأمر رويدا رويدا وباتوا أكثر قوة بمعارضته، كما أن أي مؤشر خارجي دولي أو إقليمي داعم لخيار الحريري لم يظهر حتى الساعة وبالتالي فإن أي غطاء دولي لهذا الخيار بات على الأرجح مستبعدا، وهذا يعني أنها الحيلة والحرب عند سيد بيت الوسط وزعيم تيار المستقبل، وهنا يرتسم السؤال المفتاح: هل ينجح الحريري في حربه الجديدة؟
ولفتت الى ان الحريري في هذه المواجهة والتي حددها الرئيس نبيه بري في 31 تشرين الاول موعد الجلسة الـ 46 لانتخاب رئيس يجد نفسه أمام حلفاء جدد وخصوم جدد أيضا، فبعدما كان حاجة ملحة لتياره وحلفائه في قوى 14 آذار بات حاجة ملحة لخصومه وعلى رأسهم "حزب الله" والتيار العوني وهو ما يعني لعب على الخطوط الحمراء إقليميا ودوليا هذا إذا افترضنا غياب الغطاء الخارجي لخياره الجديد. معارك الحريري السياسية السابقة انتصر فيها أو لم يهزم في بعضها لسببين، الأول أنه لطالما تمتع بغطاء دولي وإقليمي في كل خياراته، والثاني إن أخطاء "حزب الله" خصوصا أمينه العام حسن نصر الله لطالما كانت محفزا لشارع 14 آذار وتحديدا الشارع السني في دعم الحريري، والتساؤل هنا ماذا إن خسرالحريري هذين العاملين، فهل ينتصر أم ينهزم؟
لحظة المواجهة ستكون في 31 تشرين الاول، وما بعد هذا التاريخ ليس كما قبله وتحديدا لشخصين الأول سعد الحريري، والثاني ميشال عون.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك