رغم مذاقها الشهي وسرعة الحصول عليها، إلا أنها تحمل عددا من الأخطار والأمراض التي تهدد صحتنا، وبعيداً من الأمراض المعروفة التي قد تسببها الوجبات السريعة مثل السمنة وأمراض القلب، إلا أن قائمة الآثار السلبية الطويلة تزداد يوماً بعد آخر؛ إذ اكتشف باحثون ومختصون في التغذية أمراضاً عدة قد تسببها تلك الوجبات منها الألزهايمر، والاكتئاب والأمراض النفسية، فضلاً عن التسبب في تحويل بعض الأمراض العادية غير الخطرة إلى أمراض قاتلة.
كل ذلك بسبب المضادات الحيوية المستخدمة في تربية الحيوانات والطيور، والتي تعتمد عليها الشركات العالمية في صناعة الوجبات السريعة، وهذا ما دفع المنظمة العالمية للمستهلك لتدشين حملة: "المضادات الحيوية خارج قائمة طعامنا" للضغط على الشركات العالمية والمتعددة الجنسيات لوضع معايير لصناعة تلك الأطعمة. وأكدت المنظمة أن انتشار الاستخدام الروتيني للمضادات الحيوية في تربية الحيوانات تسهم في العودة إلى عصر تكون فيه "الالتهابات البسيطة قادرة على أن تقتل". وإذا لم يتم السيطرة على هذا التهديد، فلن يكون هناك قدرة على علاج الأمراض العادية والالتهابات التي تعتمد على المضادات الحيوية لعلاجها مثل السل والالتهاب الرئوي.
وتُشير دراسة نشرها موقع Daily mail البريطاني إلى أن الوجبات السريعة تُصيب الإنسان بالألزهايمر، حيث يؤدي نمط النظام الغذائي غير الصحي إلى رفع نسبة الكوليسترول والبروتينات، والتي تساعد على انسداد شرايين المخ، وهو ما يؤدي إلى الإصابة بالألزهايمر. ومن المخاطر التي تسببها الوجبات السريعة أيضاً الإصابة بالأمراض النفسية، إذ أشارت الدراسة إلى أن الوجبات السريعة ترفع من معدلات الاكتئاب والأمراض النفسية.
ولا تقتصر مخاطر الوجبات السريعة على المواد الغذائية الداخلة في تكوينها، بل تمتد كذلك إلى علب السندويشات وأدوات تغليفها، والتي تدخل في تركيبها مادة "الفتالات" الكيميائية، وهي مادة ملينة للبلاستيك تنتقل للطعام عبر الأغلفة التي يُلف بها. إذ انه وفق دراسة أميركية، من يقبلون على الوجبات السريعة ترتفع في أجسادهم مادة "الفتالات" الكيميائية بنسبة 40% مقارنة بمن لا يستهلكونها.
فيما تتسبب تلك المادة بعدد من الأمراض الخطرة لدى الأطفال والبالغين على حد سواء، حيث أظهر الأطفال الذين تعرضوا لمعدلات عالية من الفتالات مستوى ذكاء أدنى من المعدل. كما تشير الدراسة إلى أنها قد تجعل الأطفال الذكور أكثر أنوثة إذ ان هذه المادة تعيق عمل الهرمونات الذكورية مثل الأندروجين، ما قد يهدد بمواجهة مشاكل تناسلية في المستقبل.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك