"السلة التي يتكلمون عليها تعرّي رئيس الجمهورية من صلاحياته ومن يقبل بها بلا كرامة". هكذا قال البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في عظة الأحد، ففهم منه أنه يصوب سهامه على الرئيس بري، صاحب السلة.
فهم الرئيس بري ذلك، فرد الإثنين رافعاً سقف هجومه على الراعي فقال له:
"أما انك أخفيت مما أعلنت فأني أعلن ما أخفي ... بين سلّة الأشخاص التي اقترحتم وسلّة الأفكار التي قدمتها في الحوار، أترك للتاريخ أن يحكم أيهما الدستوري وأيهما الأجدى من دون الحاجة للمسّ بالكرامات، وكرامتنا جميعاً من الله".
وفي رد على الرد قالت مصادر بكركي للـ mtv إنه في ظل المفترق المصيري في تاريخ الوطن بكركي ترى نفسها فوق كل السجالات لأن المرحلة تقتضي التعالي على كل سجال والذهاب إلى الجوهر وهو تطبيق الدستور والميثاق الوطني واحترام لبنان كبلد ديمقراطي برلماني وليس كقطعة جبنة.
وتابعت مصادر بكركي: "بغض النظر عمن يعتبر نفسه معنياً بكلام البطريرك، فإن كلامه موجه إلى كل شخص يحاول إفراغ الرئاسة من مضمونها ويسعى إلى إيصال رئيس مكبل ومجرد مما تبقى له من صلاحيات، وتابعت: "يجب أن يعلم الجميع أن موضوع الرئاسة ليس مسألة عرض وطلب".
وفي خضم رفع السقف بين الراعي وبري، سارع حارس بكركي الوزير السابق فريد هيكل الخازن إلى التحرك فزار عين التينة محاولاً لعب دور الوسيط بين البطريرك والرئيس.
هذا وعلمت الـ mtv أن بري قال أمام زواره رداً على كلام الراعي: "شو أنا جايي قيّد الرئيس؟ هني اللي عم يحطوا شروط بملف الرئاسة!" وبدا بري مستاءً من وضع شروط للنزول إلى البرلمان لانتخاب رئيس، وقال: "نحنا عم نعمل واجباتنا وننزل عالجلسات، وهني بيقولوا إذا مش عون ما مننزل عالمجلس" طيب وأنا عم قول أنا ما بقبل بعون بلا سلة"، عملاً بمبدأ: كما تضعون شروطاً علي سأضع شروطاً عليكم!!
وفي خضم السجالات، جرت اتصالات بين "القوات" و"التيار" بهدف درس سبل التعاطي مع موقف بري الذي لا ينسجم مع الأدبيات التاريخية في التخاطب مع المرجعيات الدينية كما قالت مصادر الطرفين.
ولكن ثمة من يقول إن سهام هجوم الراعي طالت أيضاً النائب العماد ميشال عون الذي يفاوض على السلة، فهل يرى نفسه معنياً؟ ما سيصدر عن الرابية خلال ساعات لا بد أن يوضح الصورة أكثر.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك