في تحليل حديث لملابسات واقعة السرقة التي تعرضت لها أخيراً، يرى خبراء أن الاستخدام المكثف لوسائل التواصل الاجتماعي الذي تنتهجه نجمة تلفزيون الواقع الأميركية كيم كارداشيان مسؤول بدرجة ما عمّا حدث.
وبلغ استخدام كارداشيان لتلك الوسائط حد بثها، وهي في طريقها لحضور عرض أزياء في باريس بالتفصيل، صور ذاتية (سيلفي) لجزء مذهب من أسنانها، أو بث مقاطع مصورة على تطبيق "سناب شات"، وذلك حتى قبل ساعة من سرقتها تحت تهديد السلاح.
وأشهر ملثمون مسدسا في وجهها وتركوها مقيدة في مرحاض بمقر إقامتها في باريس، وسرقوا مجوهرات تقدر قيمتها بعشرة ملايين دولار.
ويقول خبراء أمنيون إن السرقة التي وقعت قبيل فجر الاثنين تسلط الضوء على "مخاطر الشهرة" التي تبنى على الاستخدام المكثف لوسائل التواصل الاجتماعي، مثل "تويتر" و"إنستغرام"، التي جعلت من كارداشيان واحدة من المشاهير الأكثر رؤية ومتابعة في العالم.
وحتى إذا لم تظهر في برنامج تلفزيون الواقع، أو مع عدم اقتفاء مصوري المشاهير لها، فإنها تشارك تفاصيل حياتها اليومية مع متابعيها على إنستغرام، البالغ عددهم 84 مليونا، ومتابعيها على موقع تويتر البالغ عددهم 48 مليونا.
وربما يكون انفتاحها هذا قد جعلها عرضة للسرقة أثناء تواجدها في باريس.
وقال بريان كالكين نائب رئيس العمليات في مركز أمن الإنترنت "مع وسائل التواصل الاجتماعي كل شخص ينشر آخر الأخبار طوال الوقت وعلى أساس الوقت الحقيقي تقريبا. وترسل بالأساس مكان تواجدك"، وفق ما نقلت "رويترز".
وأضاف "ربما جعلت كيم الناس تعرف أنها موجودة بمفردها وقت وقوع الحادث" في إشارة إلى مقطع مصور بثته كارداشيان على تطبيق سناب شات وهي تجلس على أريكة وترتدي بشكيرا أبيض قبل ساعة من اقتحام ملثمين مقر إقامتها في باريس.
وفي المقطع المصور كان من الواضح أن كارداشيان تضع في إصبعها خاتم الخطبة الألماس الذي تبلغ زنته 15 قيراطا، الذي قدمه لها زوجها كاني وست في 2013.
كما عرضت الخاتم الذي تقدر قيمته بثلاثة ملايين دولار على إنستغرام قبل أيام قلائل.
ولم يكن الخاتم في إصبع كارداشيان (35 عاما) لدى عودتها إلى شقتها في مانهاتن، الاثنين، مما يثير تكهنات بأنه قد يكون من بين المسروقات.
وكانت شرطة باريس تقتفي أثر الملثمين الخمسة، الاثنين، وتحقق في كيفية تحديدهم مكان تواجد كارداشيان في مقر إقامتها الخاص.
وعلى الرغم من ذلك نصح خبراء أمن الناس بالحد من المعلومات التي يتم بثها على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة ما يتعلق بالعطلات أو الممتلكات الباهظة.
وقال روبرت سيسيليانو الذي يدير شركة أمن في بوسطن "جعلنا من السهل جدا على أي شخص في أي مكان أن يجمع معلومات ويقتفي أثرنا في كل خطوة نخطوها".
والخطر الأكبر هو الوسم الجغرافي للصور أو المقاطع المصورة، أو الاحتفاظ ببيانات موقع الهاتف المحمول قيد العمل.
وحتى إذا لم تقم كارداشيان بالوسم الجغرافي فإن حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي تعلن عن تحركاتها إذا لم تفعل وسائل الإعلام الخاصة بالمشاهير هذا بالفعل.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك