اعتبَر منسّق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد لـ"الجمهورية" أنّ نداء المطارنة الموارنة أمس أعادَ التأكيد على ثلاثة أمور: أوّلاً، أنّ لبنان بحاجة إلى مصالحة، وبالتالي هناك إقرار ضمني بأنّ ما يجري اليوم هو خارج المصالحة وقد يؤدّي، لا سمح الله، إلى صدام لبناني ـ لبناني.
ثانياً، يوَصّف النداء بدقّة ما هي شروط هذه المصالحة ويَربطها بشروط الدولة أي بشروط التسوية التاريخية، وهو اتّفاق الطائف. أي يعيد التأكيد على ما قام به سَلفه في العام 89 عندما دعَم اتّفاق الطائف، وفي العام 2000 عندما ارتكزَت مطالبة الكنيسة بخروج الجيش السوري من لبنان انسجاماً مع اتّفاق الطائف.
وثالثاً، يرفض النداء المصالحة بشروط فئة من اللبنانيين، أي يؤكّد في المحصّلة أنّه يطالب بقوّة التوازن في تنفيذ اتّفاق الطائف وليس بموازين القوى، واعتبر ذلك موقفاً متقدّما لدى الكنيسة وعلينا أن نبني عليه آمالاً مستقبلية. وكنت أتمنّى لو أكّد النداء كلامَ البطريرك خلال زيارته لمنطقة جبيل حول مذكّرة الوزير علي حسن خليل التي على الجميع التنبُّه لخطورتها.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك