استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة سيغريد كاغ التي قالت بعد اللقاء: "لقد كان الاجتماع ممتازا مع سماحة المفتي دريان، وناقشنا الوضع الحالي في لبنان، السياسي والاجتماعي والاقتصادي، كما توافقنا على أهمية الوحدة بين جميع اللبنانيين، وشدد سماحة المفتي على اهمية أداء دور ايجابي من الجميع. وشكرت سماحته على دوره الإيجابي والحكمة التي يتمتع بها لإيجاد الحلول، وفي الأمم المتحدة تلاق مع سماحته في العديد من المواقف، كما أطلعته على أجواء زيارتي لإيران".
واستقبل دريان وفد الاتحاد العالمي لتعظيم شعيرة الزكاة برئاسة رئيس مجلس إدارة الاتحاد - المدير العام لصندوق الزكاة الشيخ زهير كبي، وتناول اللقاء أهداف الاتحاد والخطوات المستقبلية لتنسيق الجهود العلمية والمعرفية في مجال الزكاة في العالم الإسلامي، وسبل بلورة الجهود فى إطار مؤسساتي يوحد الرؤية الاسلامية في اداء شعيرة الزكاة".
وأكد كبي أن "الاتحاد يعمل ضمن خطة استراتيجية من خلال حشد الامكانات والموارد اللازمة لتحقيقها"، معتبرا أن "هدف الاتحاد تعظيم شعيرة الزكاة في ظل التجديد الفقهي والتطوير المؤسساتي لتحقيق العدالة والامن والسلام العالمي، أما رسالته فهي تعظيم شعيرة الزكاة في المجتمع الاسلامي، وتنسيق الجهد الفقهي بين علماء العالم الإسلامي، وتشجيع تبادل الخبرات والتجارب العملية بين مؤسسات الزكاة في العالم الإسلامي، ودعم الابحاث العلمية والإنتاج الفكرى للمؤسسات البحثية الإسلامية ودعم استخدام التقنيات الحديثة في مؤسسات الزكاة".
وثمن المفتي جهود المؤسسات والهيئات "التي تعمل لتعظيم هذه الفريضة الربانية وترسيخها أساسا متينا في بنيان المجتمعات ورفع الفقر والعوز عن الشرائح الاجتماعية المحتاجة"، متمنيا للاتحاد كل النجاح في أعماله ومباركا خطواته وتحركاته.
واستقبل أيضا وفدا من جبل اكروم، وبعد اللقاء تحدث باسمه إمام مسجد اكروم الشيخ مصطفى عبد الله الذي قال: "تشرفنا وفد جبل اكروم وفاعلياته، اتحاد البلديات، والبلديات، والمخاتير، وفاعليات المجتمع المدني بلقاء صاحب السماحة والسلام عليه وتهنئته بالعودة سالما من الحج، وحمدنا الله تعالى مع سماحته على نجاح هذا الموسم دون أي مشاكل تذكر، وذلك بفضل جهود المملكة العربية السعودية وعلى رأسها جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز اطال الله عمره. كما هنأنا سماحته بحلول العام الهجري الجديد 1438، وتمنينا ان يكون عام خير وبركة وسلام على لبنان وعلى جميع العرب والمسلمين. كما تناولنا شؤونا تخص منطقة جبل اكروم خصوصا، ومحافظة عكار عموما، وقد أثنى سماحته على الدور الذي تقوم به الفاعليات والبلديات، وأعطاها الارشادات اللازمة لتقوم بدورها لترفع شؤون المسلمين واللبنانيين في تلك المناطق المحرومة".
والتقى مفتي الجمهورية وفد "الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين" برئاسة علي فيصل الذي قال بعد اللقاء: "توقفنا في لقائنا مع سماحة المفتي عند الوضع الاجتماعي والاقتصادي الذي يمر به اللاجئون الفلسطينيون في لبنان لجهة تراجع خدمات الاونروا الصحية والتعليمية والاستشفائية، والتي أودت بالأمس بحياة طفلة بريئة وجدتها من أبناء مخيم نهر البارد، الذي لا يزال ينتظر الأموال المطلوبة من الدول المانحة لاستكمال اعماره وانهاء مأساته، بعد عشر سنوات من الدمار الذي لحق به، وأيضا ما زالوا ينتظرون هذه الأموال من اجل خطة طوارئ واستشفاء كاملة وصرف بدلات الايجار. وتوقفنا في هذا السياق عند دور الدولة اللبنانية في الضغط على الدول المانحة وعلى الاونروا كي تستجيب للمتطلبات التي توفر الحياة الكريمة باستشفاء كامل وتوفير التعليم، وبناء مستشفى خاص للاجئين، وجامعة توفر التعليم المجاني للطلبة الفلسطينيين".
وطالب بأن "تفرج الدولة اللبنانية عن الحقوق الإنسانية في لبنان لتخفف المعاناة الاقتصادية، وخصوصا لجهة الإفراج عن حق العمل وحق التملك وتنظيم الأحوال الشخصية والمساندة في اعمار مخيم نهر البارد، لأن من شان ذلك أن يعزز صمود اللاجئين في نضالهم نحو حق عودتهم الى ديارهم، نقيضا لمشاريع التهجير والتوطين. كما توقفنا عند الاعتداءات الإسرائيلية التي تطال قطاع غزة والضفة الفلسطينية بمزيد من الاستيطان والتهويد، وغزة ما زالت تحت العدوان وتحت الحصار".
ودعا الى "إعادة الاعتبار الى قضية العرب المركزية وقضية احرار العالم، وفي هذا السياق شددنا على ضرورة استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وتطوير اشكال الانتفاضة حتى تتحول الى انتفاضة شعبية شاملة".
كما استقبل المفتي القنصل العام لدولة فلسطين في جدة محمود الاسدي.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك