يأمل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في إنجاز الانتخابات الرئاسية في لبنان، ووصول حليفه المستجد رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون إلى سدة الرئاسة الشاغرة منذ نحو سنتين ونصف السنة، معتبرا أن ما ينتظر لبنان إذا ما فشلت المحاولة الحالية لملء الفراغ الرئاسي بانتخاب عون "رهيب"، لافتا الى أن الرئيس سعد الحريري جدّي جدا بالتحرك الذي يقوم به، جاد وجدّي، يحاول أن يتفاهم مع عون على إمكانية دعمه لرئاسة الجمهورية، والكلام مستمر. وأنا تقديري الشخصي أنهم سوف يتوصلون إلى تفاهم. سوف تظهر نتيجة المفاوضات بين فريق الحريري وفريق عون خلال أسبوع أو أسبوعين.
ولا يرى جعجع في تحالف عون مع "حزب الله" ما يضير، مراهنا على ما يبدو على "المسافة" التي يحتفظ بها الأخير عن الحزب، وعلى ماضيه باعتباره خصما للحزب والنظام السوري وكونه كان "رأس الحربة" في إقرار مشروع قانون "محاسبة سوريا" في الكونغرس الأميركي في العام 2003.
يستنتج جعجع أن لا إمكانية لأن يؤدي تقاربه مع عون إلى تقارب مع "حزب الله" لأن ثمة "مشاريع سياسية متناقضة كليا، ولا يمكن أن نتعايش مع فكرة السلطة بأمور لبنانية تكون خارج لبنان". وأكد جعجع قناعته بأن الحزب لا يريد عون، ولا غيره، رئيسا للجمهورية، فهو – أي الحزب – يفضل الفراغ لأن دولة ضعيفة تعني أن الحزب سيكون قويا، والعكس صحيح، كاشفا أن دبلوماسيين غربيين زاروا طهران مؤخرا سمعوا كلاما مفاده أن لا ضرورة ملحة الآن لانتخاب رئيس جديد للبنان. ورأى أن "ممارسات إيران في لبنان تشكل معضلة كبيرة ونتيجتها أنه لا توجد جمهورية تقوم كما يجب بوجود القرار الاستراتيجي خارجها، والقرار الاستراتيجي عند "حزب الله".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك