غادرت الممثلة الشابة ريتا حايك بيتاً آخر لها بعد أن عاشت فيه ستّة أشهر. غادرته بغصّة كبيرة وبدموع صادقة. بعد التجربة الإذاعية التي خاضتها على مدى ستة أشهر في إذاعة "أغاني أغاني" التي قدّمت فيها برنامج "خمس نجوم"، اختارت حايك أن تغادر لتأخذ قسطاً من الراحة وتركّز على مشاريعها التمثيلية القريبة. وفي حوار مع موقع mtv الإلكتروني، باحت ريتا بكل ما راودها من مشاعر وبلحظات لن تنساها...
بكيتِ كثيراً في ختام الحلقة الأخيرة لكِ من "خمس نجوم" عبر إذاعة "أغاني أغاني"، على الهواء وفي الكواليس. إلى أي مدى أثّرت فيكِ هذه التجربة الجديدة؟
لم أتوقّع أن أبكي أبداً، تفاجأتُ بنفسي! اتخذت هذا الخيار بكامل وعيي وعن قناعتي الشخصية التامة. لكنني لم أتوقّع أبداً أن أتأثّر إلى هذا الحدّ بمغادرتي "أغاني أغاني". شعرتُ أنني أودّع أناسا شكّلوا جزءاً كبيراً من حياتي. إنها تجربة جديدة بالنسبة إليّ ما جعلها مميزة وفريدة ومؤثرة إلى هذه الدرجة. وأرغب في البوح بأن تجربتي الإذاعية في "أغاني أغاني" كانت رائعة وتركت بصمة كبيرة في حياتي.
ما الذي أتى بكِ إلى الإذاعة؟
اختبرتُ كل شيء إلا الإذاعة فقرّرتُ أن أخوض التجربة. أحبّ، بطبيعتي، أن أختبر كل شيء وأسعى دوماً إلى التحديات وكل ما هو جديد. وتقديم برنامج إذاعي كان تحدياً بالنسبة إليّ. عندما كلّمني السيد جهاد المرّ طالباً مني تقديم برنامج، قلتُ "لمَ لا؟"، فلديّ الكثير من الأشياء التي أرغب في البوح بها للناس. ووجدتُ أن منبر "أغاني أغاني" سيحقق لي هذه الرغبة. أنا ممثلة ولكنني، في الوقت نفسه، ناشطة ولديّ ثقافة أحبّ مشاركتها مع الناس. أحببت تفاعل المستمعين المباشر معي وكيف أن الكثير منهم تعلّقوا بصوتي وهي نقطة إيجابية سُجّلت لي كونها ليست موجودة في عالم التمثيل.
هل ستعودين إلى "أغاني أغاني" بعد فترة؟
لا أحد يعلم، أبقي هذا الاحتمال دائماً في رأسي. من المؤكد أنني سأعود كضيفة قريباً سواء مع فيفيان أنطونيوس أو مع ميشال أو زافين كيوميجيان أو رولا شامية. وقلتُ لهم إنهم سيرونني هنا قريباً.
عشتِ الكثير من اللحظات الجميلة مع فريق عمل برنامج "خمس نجوم" طيلة ستة أشهر. حدّثينا عن أجمل اللحظات التي مررتِ بها والتي لن تنسيها.
لن أنسى مشهد الشمس وهي تشرق علينا في الإستديو، فكنت أصل إلى الإستديو في الصباح الباكر جداً قبل طلوع الشمس وقبل وقت من بدء البرنامج، أشعل الضوء بمفردي قبل أن يأتي أحد وأجلس مع نفسي. ولن أنسى اللحظات التي "كنّا نجنّ فيها ونبلّش فجأة رقص عبكرة الصبح...". كنت أفرح كثيراً مع أعضاء فريق العمل وهذه الطاقة الإيجابية لدينا كنا ننقلها دائماً إلى المستمعين عن طريق العدوى.
مَن الضيف الذي أحسستِ معه بأنّ الحلقة كانت الأكثر تميزاً والأنجح؟
"كارلوس عازار كان بيعقّد هوّي وبديع أبو شقرا!". اتصلنا ببديع عبر مكالمة هاتفية وأجرينا نحن الثلاثة، حينها، مناقشة جميلة. كما كانت الحلقة مع طارق سويد "بتسطّل". لن أنسى هذه اللحظات أبداً.
ما الذي اكتسبته وتعلّمته من هذه التجربة خصوصاً أنها تجربة إعلامية وبعيدة عن عالم التمثيل؟
أضافت لي هذه التجربة معلومات كثيرة وجديدة وثقافة. ونظراً إلى أن مدّة كل حلقة كانت ثلاث ساعات، فكان لا بدّ من أن أقوم دائماً ببحث شخصي عن المواضيع التي سأتطرّق إليها. كذلك، اكتشفت قصص حياة النجوم والمشاهيرالذين كنت أكرس جزءاً من حديثي الإذاعي عنهم مثل شارلي شابلن، فاتن حمامة، مادونا، سعاد حسني، هند أبي اللمع. تعلّمت الكثير من تجارب حياتهم. وأذكر أن "بروفايل" النجم روبن ويليمز أثرّ فيي كثيراً. وإنه لأمر جميل جداً أن أقدّم للناس، في وقت من الأوقات، صوتي فقط من دون أن أريهم وجهي. أعطيتهم فرصة الاستماع إلى صوتي فحسب ومعرفة ما لديّ بحوزتي من كلام لأقوله من دون التركيز على مظهري.
ما هي مشاريعك التمثيلية في الفترة اللاحقة القريبة؟
لديّ مشاريع تمثيلية عدّة في الفترة المقبلة. لا يمكنني الكشف عنها. إلا أنني أقول إنها ستتنوّع بين لبنان والخارج. ستكون السنة المقبلة ملئية بالعمل ومشحونة بالنشاط. أصبح لديّ وكلاء في العاصمة الفرنسية باريس بفضل مسرحية Venus التي قدّمتها مع الممثل بديع أبو شقرا هناك والتي نالت استحساناً وحققت نجاحاً كبيراً. وسأكشف لكم قريباً عن أعمالي الجديدة خارج لبنان.
تشاهدون في الفيديو المرفق ردّ فعل ريتا حايك بعدما قامت زميلتها الممثلة فيفيان أنطونيوس وفريق عمل برنامج "خمس نجوم" بمفاجأتها في مناسبة عيد ميلادها، مباشرةً على الهواء وقبيل ختامها حلقتها الإذاعية الأخيرة في "أغاني أغاني".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك