حافظ البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي على النبرة التي أرساها في عظة الأحد الماضي والثوابت التي حدّدها نداء المطارنة الموارنة.
وقالت أوساط كنسيّة لـ"الجمهورية" إنّ الراعي "يحاول الدفع لإتمام الإستحقاق الرئاسي وذلك عبر وضع كل الأفرقاء امام مسؤولياتهم، ويستند في خطابه الى الدستور، ويحضّ كل مرشّح للضغط على حلفائه أولاً او من يتبنّى ترشيحه ثانياً لإعلان موقف علني، وذلك لِيتّضح الخيط الأبيض من الخيط الأسود ويظهر موقف كل فريق على حقيقته".
ولفتت هذه الأوساط الى "وجود حَلّين للأزمة الرئاسية، الاول عبر النزول الى المجلس لانتخاب رئيس وليَفُز من يحصد العدد الأكبر من الاصوات، والثاني هو التوافق الوطني الشامل على اسم الرئيس وهذا ما يحاول الرئيس سعد الحريري القيام به أخيراً وبكركي تُبارك كل المبادرات وتدعو الى وَقف الترف السياسي والتلطّي وراء حجج واهية لإطالة أمد الفراغ، خصوصاً انّ الخلاف لم يعد بين فريقي "8 و14 آذار" بل بات داخل الصف الواحد، وهذا يحتاج الى حسم وحزم".
ولفتت الأوساط الى أنّ "بكركي ما زالت على موقفها من رفض السلة، ولن ترضى بها، والمطلوب هو انتخاب رئيس وعدم الانتقاص من صلاحياته".
وكان الراعي قد أكّد في عظة أمس على ما ورد في عظة الأحد الماضي ونداء المطارنة الموارنة، واعتبر أنّ "المواضيع التي طرحت على طاولة الحوار، أو في لقاءات ثنائية، على أهميتها، لا يمكن أن تكون ممراً إلزامياً لانتخاب الرئيس أو شروطاً أو قيوداً على المرشّح أو على الرئيس المنتخب، لكونها تخالف الدستور نصّاً وروحاً".
وقال الراعي: "بعد سنتين وخمسة أشهر من الفراغ الهدّام في سدة رئاسة الجمهورية، بات من واجب الكتل السياسية والنيابية أن تعلن بوضوح وتصارح، إيجاباً أو سلباً، الأشخاص الذين صار ترشيحهم معروفاً، منعاً لرَهن البلاد وشعبها ومؤسّساتها للعبة سياسية نجهل أهدافها ومآلها".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك