قال الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله في الليلة التاسعة من محرم: "قبل أن أدخل إلى حديث هذه الليلة، أتوقف عند أمرين باختصار شديد: الأمر الأول: نظرا للمجزرة المروعة التي ارتكبها النظام السعودي في صنعاء، وما بات يعرف اليوم بمجزرة صنعاء، والتي هزت العالم وحتى من اعتدنا منه السكوت بدا محرجا. في كل الأحوال، هذه المجزرة التي تأتي في سياق الحرب العدوانية الوحشية على اليمن وشعب اليمن من أكثر من عام ونصف عام تحتاج منا جميعا إلى التضامن والتعبير عن المواساة والوقوف بجانب هذا الشعب المظلوم. ولذلك، كما حصل في بعض السنوات الماضية، أذكر في سنة تزامن فيها محرم مع العدوان على غزة وحولنا عنوان اليوم العاشر، يوم عاشوراء إلى التضامن مع غزة وأهل غزة ومقاومة غزة. يوم عاشوراء هذه السنة، نحن إن شاء الله، في حزب الله وفي المسيرات والمواكب التي نسيرها يوم العاشر بإذنه تعالى، سيكون عنوانها التضامن والمواساة والتأييد والمساندة للشعب اليمني المظلوم، للجيش اليمني واللجان الشعبية الصامدة، وللمقاومة البطلة التي صمدت كل هذا الوقت في مقابل حرب كونية أيضا من نوع آخر، وأيضا إلى جانب قيادة هذا الشعب الشجاعة والصلبة والقوية".
أضاف: "أطلب من الإخوة والأخوات الاهتمام بهذا المعنى وبهذا المضمون وبهذا المظهر. ولذلك، إن الإخوة في المناطق معنيون بأن يرتبوا المادة الإعلامية المناسبة. وسوف نحمل الأعلام اليمينة إلى جانب أعلام العزاء. وكما سنهتف للحسين عليه السلام وللمقاومة، سنهتف لهذا الشعب المقاوم والمجاهد والمظلوم والأبي".
وتابع: "بالنسبة إلى الأمر الثاني، يجب التوقف باحترام وتقدير عال أمام العملية البطولية التي نفذها بالأمس مجاهد فلسطيني وبطل شجاع هو الشهيد المجاهد مصباح أبو صبيح في قلب القدس، في داخل المكان الذي يعتبره الصهاينة آمنا ومحكما، فقتل منهم وجرح واختار طريق الشهادة. نحن نعلن الليلة تقديرنا لهذا العمل البطولي وما له من دلالات نتحدث عنها لاحقا إن شاء الله في الليلة السياسية، إن صح التعبير. وأيضا نعلن التضامن مع عائلته المجاهدة والمقاومة، مع ابنته إيمان التي اعتقلت فقط لأنها جاهرت بافتخارها بأبيها المجاهد وبأبيها الشهيد وبخيار أبيها في المقاومة. هذا أمر أيضا يقدر ويعلى شأنه وله دلالاته المهمة في سياق ما يجري في منطقتنا".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك