قال الرئيس فؤاد السنيورة في كلمة ألقاها في بداية انطلاق اعمال الملتقى الثقافي المصري الاول: "الحقيقة، ان المزاج اللبناني أكثر تشاؤما هذه الأيام من المزاج المصري. ومع ذلك فإنني لستُ شديد الخوف على لبنان إلا انه قد أصبح يقتضي المسارعة الى العودة الى الالتزام بالدستور وانتخاب رئيس للجمهورية وانهاء الشغور الرئاسي تجنبا للمزيد من الاضرار".
وتابع: "ان العنوان بمصر مثل العنوان بلبنان وهو تجديد تجربة الدولة الوطنية الحديثة واعادة الاعتبار للكفاءة والجدارة والانجاز في السياسة كما في الادارة. والنهضة المصرية عام 2011 والتي كانت لتجديد شباب الدولة والنظام رغم ما تخللها وما أعقبها من اشكالات ونكسات، لا تزال قوية وواعدة. وكذلك اليقظة اللبنانية البادئة عام 2005 عقب اغتيال الرئيس رفيق الحريري، والتي تابعها السواد الأعظم من اللبنانيين والعرب والعالم، تشعر بأن شباب لبنان ومثقفيه وسياسييه وإعلامييه مستعدون للتضحية، ومستعدون لاجتراح المستحيل، من أجل تعزيز قيم لبنان المستندة إلى العيش المشترك، والنظام الديموقراطي، واحترام الحريات العامة، واحترام حقوق الإنسان، والعمل واستعادة مؤسسات الدولة، والرشد في إدارة النظام السياسي والعام".
كما أشار إلى "وجوب ألا نستخف بأشواق الناس وآلامهم وتطلعاتهم وطموحاتهم. فالدولة دولتهم، وسيسرعون من حضور الربيع الحقيقي إذا رأوا طائر السنونو الأول. وفي أجواء مصر ولبنان اليوم يبدو ان هناك أكثر من طائر، رغم هذا الصقيع العربي القاتم القسمات".
ورأى السنيورة ان "مكافحة التطرف يجب أن تعتمد على 3 ركائز لبناء استراتيجية واضحة من أجل التصدي لها، وهي التفسير الصحيح والمستنير للإسلام، الحاجة إلى تعزيز ثقافة الديمقراطية وارساء قيم الانفتاح والتسامح والتعددية، واحترام حقوق الإنسان وقبول الآخر المختلف". واعتبر "ان الاعتدال العربي والكثرة الكاثرة من المسلمين main stream هم وحدهم القادرون على هزيمة التطرف وظاهرة الإرهاب المعولم في صفوف العرب والمسلمين ولا سيما في ظل توسع ظاهرة الاضطراب العالمي وتفشيظواهر التطرف والعنف في سائر الانحاء".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك