دشن وزير العمل سجعان قزي أقساما طبية جديدة في مستشفى الدكتور اميل البيطار في البترون.
وقال في كلمة له: "إنها الزيارة الثانية لي الى مستشفى البترون بعد العملية القيصرية لإنقاذه من الاقفال المحتم الذي كان يخيم عليه نتيجة كسل، كي لا أقول تواطؤ، مؤسسة الضمان الاجتماعي عليه والذي لو أحسنت إدارته لكانت رفعت رأس الضمان بدلا من أن يكون الضمان قد وضع اليوم رأسه في الرمل. هذا المستشفى وجد كي يبقى ولا أحد يستطيع إقفاله لا اليوم ولا غدا. ومع إدارته وعلى رأسها الاستاذ أيوب مخباط الرجل النهضوي والمقدام حتى المغامرة خصوصا المغامرة التي تهدف الى الخير والانقاذ والصحة والانسان والايمان بالله وبالمجتمع فتتحول الى مغامرة قابلة للنجاح في ظل العناية الالهية".
أضاف: "قد يكون نجاح هذا المستشفى عائدا الى دور الادارة التي تساهم بها أخواتنا راهبات العائلة المقدسة اللواتي نتمنى أن يتضاعف دورهن فيعطون روح تحقيق الاستمرارية بعيدا عن التجاذبات السياسية من حيث أتت. ولن ننسى دور الفريق الطبي الذين بدلوا روحية عملهم مما ساهم في تصحيح مسار المستشفى بحيث كل من دخلها خرج حيا منها وبصحة جيدة. نحن الى جانب الفريق الطبي لتعزيز عمل المستشفى الذي يتعزز أيضا بتأمين الالكترونيات الحديثة التي أصبحت من العناصر الاساسية للتقدم الطبي".
ونوه بـ"وجود معدات جديدة وتجهيزات حديثة تم تأمينها من مساعدات وهبات بفضل مبادرات المدير مخباط". وقال: "ها هو المستشفى أصبح بإمكانه ان يحمل إسم البترون بجدارة وكذلك البترون بإمكانها أن تفخر بالمستشفى وتعتز به. أما ما يهمنا فهو أن يبقى المستشفى في مكانه وفي خدمة المواطنين على ان يصار الى تثبيت إسم الدكتور إميل البيطار رحمه الله عليه وفاء له وللدور الذي لعبه في تأسيسه".
وحيا "صمود كل العاملين في المستشفى ومعاناتهم في أيام الشدة والقلق على مصيرهم ومصير المستشفى"، وقال: "كان لهم الدور الكبير في دفعي لاتخاذ القرارات الصعبة حفاظا على المستشفى. ولهذا السبب، لا نقبل أن يتم تطوير المستشفى وترشيد ميزانيته وإعادتها الى التوازن المالي على حساب العاملين فيه. فلا قيمة لأي جهاز حديث إذا خسرنا عاملا أو ممرضة تعمل في هذا المستشفى ما يعني ضرورة إعادة هيكلة الفريق حسب الحاجات والظروف. ولكن علينا ان نحافظ على حق كل عامل خلال القيام بواجبه او لدى احالته على التقاعد فيحصل على كامل حقوقه المضمونة مع تحديد رواتب للعاملين توفر لهم حياة هانئة وتكفيهم لسد حاجاتهم المعيشية لأن الاكتفاء المادي هو ضرورة لخدمة الآخرين".
أضاف: "نتمنى استمرار المستشفى وتقدمه وازدهاره، وها هو قد أصبح خارج العناية الفائقة، لا بل خارج غرفة المستشفى وبصحة جيدة ولديه المناعة لكي يبقى والدولة لن تتخلى عنه، وأنا شخصيا سأعمل على خلق اطار قانوني له كي يستمر من دون اي اشكالية، بقيت الحكومة ام لم تبق، ونحن نتمنى ان ترحل اليوم قبل الغد ويصبح لنا رئيس جمهورية، رئيس أهل ليكون رئيسا للبنان". وأثنى على جهود وزير الصحة وائل بو فاعور الذي "يبذل كل ما بوسعه لدعم المستشفيات الحكومية".
ودعا الجميع الى "شبك الايادي لدعم المستشفى حتى يبقى للمرضى الحقيقيين"، شاكرا "جهود الجميع"، وحيا "عمال وعاملات التنظيفات في هذا الصرح لأنهم اساس فيه ولأن النظافة هي سر نجاحه".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك